أي لا يكره ولا يقلق و « المنهل » مورد الماء. و « النمير » (١) الماء النامي في الحشد (٢). و « الفضفاض » الكثير. و « الضفتان » جانبا النهر. و « البطان » جمع « بطين » وهو الريان. « غير متحل منه بطائل » أي كان لا يأخذ من مالهم قليلا ولا كثيرا (٣) : « إلا بغمر الماء » كان يشرب بالغمر ، و « الغمر » القدح الصغير. « وردعه سورة الساغب » أي كان يأكل من ذلك قدر ما يردع ثوران الجوع. و « الذنابى » ما يلي الذنب من الجناح. و « القوادم » ما تقدم منه و « العجز » معروف. و « المعاطس » : الأنوف. وقولها : « فنظرة » أي انتظروا « ريثما تنتجوا » تقول : حتى تلد. « ثم احتلبوا طلاع القعب » أي ملا القعب والعقب العس (٤) من الخشب. و « الدم العبيط » الطري. و « الزعاف (٥) » السم. و « الممقر » المر و « الهرج » القتل. و « الزهيد » القليل.
( باب )
* ( معنى الزبى والطبيين ) *
١ ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال ، حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا
__________________
(١) قال الجوهري : ماء نمير أي ناجع ، عذبا كان أو غير عذب.
(٢) عين حشد ـ بالحاء المهملة والشين المعجمة المضمومتين ـ : مالا ينقطع ماؤها. وفى بعض النسخ [ الجسد ] والظاهر أنه تصحيف. ( م )
(٣) هذا تفسير لقولها عليهالسلام « قد تخير لهم الري غير متحل منه بطائل الا بغمر الماء وردعه سورة الساغب » والذي اختلج بالخلد في توجيهه ان يقال : « تخير » بالخاء المعجمة بمعنى اختار والموصول مفعول له والري ضد العطش و « غير متحل منه » أي غير مستفيد منه بكثير كما قاله الجوهري فالمعنى انه قد اختار لهم الطيبات من كل شئ وخضرة الحياة ورغدة العيش ولا يختار لنفسه الا شبعة الكافل أو ما يردع به سورة الجائع فيكون ذلك كناية من عدم الاخذ من مالهم الا الصدقة المفروضة وفى بعض النسخ [ غير متحلى ] فيحتمل أن يكون من التحلي بمعنى التزين أي اختار لهم مالا يأخذ منه للزينة بل للضرورة فليتأمل. ( م )
(٤) العس ـ بضم العين وتشديد السين المهملتين ـ : القدح والاناء الكبير.
(٥) الزعاف ـ بالزاي أو الذال المعجمتين ـ : السم الذي يقتل سريعا. ويحتمل أن يكون « الزعاق » بالزاي والقاف بمعنى الماء المر الذي لا يطاق شربه وهو انسب بقولها : « ممقرا » أي مرا. ( م )