وقوله : « حتى أجهز » أي أتى عليه وقتله ، يقال : « أجهزت على الجريح » إذا كانت به جراحة فقتلته.
وقوله : « كعرف الضبع » شبههم به لكثرته ، والعرف الشعر الذي يكون على عنق الفرس فاستعاره للضبع.
وقوله : « قد انثالوا » أي انصبوا على وكثروا : ويقال : « انثلت ما في كنانتي من السهام » إذا صببته.
وقوله : « وشق عطا في » يعنى رداءه ، والعرب تسمى الرداء « العطاف ».
وقوله : « وراقهم زبرجها » أي أعجبهم حسنها ، وأصل الزبرج النقش وهو ههنا زهرة الدنيا وحسنها.
وقوله : « ألا يقروا [ على ] كظة ظالم » فالكظة الامتلاء يعنى أنهم لا يصبرون على امتلاء الظالم من المال الحرام ولا يقاروه على ظلمه وقوله : « ولا سغب مظلوم » فالسغب الجوع ومعناه منعه من الحق الواجب له.
وقوله : « لألقيت حبلها على غاربها » هذا مثل ، تقول العرب ألقيت حبل البعير على غاربه ليرعى كيف شاء.
ومعنى قوله : « ولسقيت آخرها بكأس أولها » أي لتركتهم في ضلالتهم وعماهم.
وقوله : « أزهد عندي » فالزهيد القليل.
وقوله : « من حبقة عنز » فالحبقة ما يخرج من دبر العنز من الريح ، و « العفطة » ما يخرج من أنفها.
وقوله : « تلك شقشقة » فالشقشقة ما يخرجه البعير من جانب فمه إذا هاج وسكر.
( باب )
* ( معنى التين والزيتون وطور سينين والبلد الأمين ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا