لم يكن ميتا فإن الميت هو الكفار ، إن الله عزوجل يقول : « يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي (١) » يعني المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن (٢).
( باب )
* ( معنى المحبنطئ ) *
١ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن محمد بن مسلم أو غيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا في القيامة حتى أن السقط ليجئ محبنطيا على باب الجنة فيقال له : ادخل الجنة. فيقول : لا ، حتى يدخل أبواي قبلي.
قال أبو عبيدة : المحبنطي ـ بغير همز ـ المتغضب المستبطئ للشئ ، والمحبنطئ ـ بالهمز ـ العظيم البطن المنتفخ. قال : ومنه قيل لعظيم البطن : « حبنطأ » ويقال : السقط والسقط. وقال أبو عبيد : يقال : سقط وسقط وسقط.
( باب )
* ( معنى قول النبي صلىاللهعليهوآله « حفوا الشوارب وأعفوا ) *
* ( اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس » ) *
١ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين ابن يزيد ، قال : حدثني علي بن غراب ، قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس.
__________________
(١) الروم : ١٨.
(٢) قوله : « التصديق بما لا يكون » الظاهر أن المعنى أن التصديق بما لا يكون أي الامر المحال هو بمنزلة الموت وهو فعل الأحمق الذي لا عقل له وقد روى عن الصادق عليهالسلام أنه قال : إذا أردت ان تختبر عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه في خلال حديثك بما لا يكون فان أنكره فهو عاقل وان صدقه فهو أحمق. وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : فقد العقل فقد الحياة ولا يقاس الا بالأموات ويؤيد هذا المعنى ذيل الخبر أيضا. وعلي هذا ذكر الخبر في هذا الباب غير مناسب.