الأرجوان وعن الملاحف المفدمة (١) وعن القراءة وأنا راكع.
قال حمزة بن محمد : « القسي » ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير ، وأصحاب الحديث يقولون : القسي ـ بكسر القاف ـ وأهل مصر يقولون : القسي تنسب إلى بلاد يقال لها : « القس » هكذا ذكره القاسم بن سلام وقال : قد رأيتها ولم يعرفها الأصمعي.
( باب )
* ( معنى الشجنة (٢) ) *
١ ـ حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني أبي ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام مع نفر من أصحابه فسمعته وهو يقول : إن رحم الأئمة عليهمالسلام من آل محمد صلىاللهعليهوآله لتتعلق بالعرش يوم القيامة وتتعلق بها أرحام المؤمنين تقول : يا رب صل من وصلنا واقطع من قطعنا. قال : ويقول الله تبارك وتعالى : أنا الرحمن وأنت الرحم شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته ، ولذلك قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الرحم شجنة من الله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : سمعت القاسم بن سلام يقول في معنى قول النبي صلىاللهعليهوآله : « الرحم شجنة من الله عزوجل » : يعني أنه قرابة مشتبكة كاشتباك العروق. وقول القائل : « الحديث ذو شجون » إنما هو تمسك بعضه ببعض. وقال بعض أهل العلم : يقال : « شجر متشجن » إذا التف بعضه ببعض. ويقال : شجنة وشجنة (٣) والشجن كالغصن يكون من
__________________
(١) الملاحف ـ جمع الملحف والملحفة ـ : ما يلبس فوق الألبسة ويتغطى به ، والمقدمة : الحمراء المشبعة حمرة.
(٢) الشجن ـ بفتحتين ـ والشجنة ـ بتثليث الشين المعجمة ـ : الغصن الملتف المشتبك والشعبة من كل شئ.
(٣) بالفتح والكسر.