قال قال الصادق عليهالسلام في قول الله عزوجل : « يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا » (١) قال : يقولون : لا علم لنا بسواك.
قال : وقال الصادق عليهالسلام : القرآن كله تقريع وباطنه تقريب (٢).
قال مصنف هذا الكتاب : يعني بذلك أنه من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران.
( باب )
* ( معنى الأخلاء الثلاثة للمرء المسلم ) *
١ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم ، قال : حدثنا هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال علي عليهالسلام : إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء فخليل يقول له : « أنا معك حيا وميتا » وهو عمله ، وخليل يقول له : « أنا معك حتى تموت » وهو ماله ، فإذا مات صار للورثة ، وخليل يقول له : « أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك » وهو ولده.
( باب )
* ( معنى القرين الذي يدفن مع الانسان وهو حي والانسان ميت ) *
١ ـ حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، قال : أخبرنا أبو حاتم ، عن العتبي يعني محمد بن عبد الله (٤) ، عن
__________________
(١) المائدة : ١٠٨.
(٢) في بعض النسخ « تقرير » والتقريع هو العتاب الشديد وظاهر الرواية بل صريحها ان باطن ما يكون تقريعا بعينه تقريب فما ذكره المؤلف ـ رحمهالله ـ في غاية البعد ولعل المراد أن ظاهر كثير من الآيات العتاب والتوبيخ والايعاد لكن الغرض منها انتهاء المخاطبين وانتباه الغافلين ورجوع العاصين فباطن هذه الخطابات المشتملة على الوعيد والتوبيخ هو الرأفة والرحمة وسوق الناس إلى السعادة وتقريبهم إلى غاية الخلقة وعلي هذا فقوله « القرآن كله الخ » من باب التغليب. ( م )
(٣) في بعض النسخ [ محمد بن عبيد الله ].