العالمين ثم قال : « هدى » بيان وشفاء « للمتقين » من شيعة محمد وعلي إنهم اتقوا أنواع الكفر فتركوها واتقوا الذنوب الموبقات (١) فرفضوها واتقوا إظهار أسرار الله وأسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد صلىاللهعليهوآله فكتموها واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها.
٥ ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه قال : حدثنا أحمد بن أحمد ، قال حدثنا (٢) سليمان بن الخصيب ، قال : حدثنا الثقة ، قال : حدثنا أبو جمعة رحمة بن صدقة ، قال : أتى رجل من بني أمية ـ وكان زنديقا ـ جعفر بن محمد عليهماالسلام فقال : قول الله عزوجل في كتابه : « المص » أي شئ أراد بهذا؟ وأي شئ فيه من الحلال والحرام؟ وأي شئ فيه مما ينتفع به الناس؟ قال : فاغتاظ من ذلك جعفر بن محمد عليهماالسلام ، فقال : أمسك ويحك « الألف » واحد و « اللام » ثلاثون ، و « الميم » أربعون ، و « الصاد » تسعون ، كم معك فقال الرجل : أحد وثلاثون (٣) ومائة. فقال له جعفر بن محمد عليهماالسلام : إذا انقضت سنة إحدى وثلاثين ومائة انقضى ملك أصحابك. قال : فنظرنا فلما انقضت سنة إحدى وثلاثين ومائة يوم عاشورا دخل المسودة الكوفة وذهب ملكهم.
٦ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : حضرت عند جعفر بن محمد الباقر عليهماالسلام فدخل عليه رجل فسأله عن « كهيعص » فقال عليهالسلام : « كاف » كاف لشيعتنا ، « ها » هادي لهم « يا » ولي لهم ، « عين » عالم بأهل طاعتنا « صاد » صادق لهم وعدهم حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدها إياهم في بطن القرآن.
__________________
(١) الموبق : المهلك أو كل شئ حال بين شيئين وكلاهما مناسب للمقام.
(٢) في بعض النسخ [ حدثني ].
(٣) كذا في النسخ التي بأيدينا لكن مجموع أعداد الحروف أحد وستون ومائة. ( م ).