«قال : ويقال (١) : نزل (٢) فيهم : (قُلْ : هَلُمَ) (٣) (شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ : أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا ؛ فَإِنْ شَهِدُوا : فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ : ٦ ـ ١٥٠). فردّ إليهم (٤) ما أخرجوا ـ : من البحيرة ، والسّائبة ، والوصيلة ، والحام ـ وأعلمهم : أنه لم يحرّم عليهم ما حرّموا : بتحريمهم.»
«وقال تعالى : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ ، إِلَّا : ما يُتْلى عَلَيْكُمْ : ٥ ـ ١) ؛ [يعنى (٥)] (والله أعلم) : من الميتة.»
«ويقال : أنزلت (٦) فى ذلك : (قُلْ : لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ ، مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ ، إِلَّا : أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً ، أَوْ دَماً مَسْفُوحاً ، أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ ـ : فَإِنَّهُ رِجْسٌ. ـ أَوْ فِسْقاً : أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ : ٦ ـ ١٤٥).»
«وهذا يشبه ما قيل ؛ يعنى : قل : لا أجد فيما أوحي إلى ـ : من بهيمة الأنعام. ـ محرّما (٧) ، إلّا : ميتة ، أو دما مسفوحا منها (٨) : وهى
__________________
(١) هذا الى قوله : بتحريمهم ؛ ذكر فى السنن الكبرى (ص ١٠).
(٢) فى الأم : «نزلت».
(٣) قال البخاري : «لغة أهل الحجاز : (هلم) : للواحد والاثنين والجمع.» ؛ وذكر نحوه أبو عبيدة ، بزيادة : «والذكر والأنثى سواء». وأهل نجد فرقوا : بما يحسن مراجعته في الفتح (ج ٨ ص ٢٠٦). وانظر القرطين (ج ١ ص ١٧٤).
(٤) عبارة السنن الكبرى : «فرد عليهم ما أخرجوا ، وأعلمهم» إلخ ، ثم قال البيهقي : «وذكر سائر الآيات التي وردت فى ذلك».
(٥) زيادة حسنة ، عن الأم.
(٦) فى الأم : «أنزل».
(٧) عبارة الأم : «محرما ، أي : من بهيمة الأنعام.».
(٨) أي : من بهيمة الأنعام.