عليه قلبه (١) ؛ وجماع اللّغو يكون (٢) : فى الخطإ (٣).».
وبهذا الإسناد ـ فى موضع آخر (٤) ـ : قال الشافعي : «لغو اليمين ـ كما قالت عائشة (٥) (رضي الله عنها) ؛ والله أعلم ـ : قول الرجل : لا والله ، وبلى (٦) والله. وذلك : إذا كان (٧) : اللّجاج ، والغضب (٨) ،
__________________
(١) أي : قلب المتكلم. وهذا غير موجود فى الأم والمختصر واللسان. وعبارة الأصل هى : «فيه». والظاهر : أنها ليست مزيدة من الناسخ ؛ وأنها محرفة عما ذكرنا. ويؤيد ذلك عبارة المختار والمصباح واللسان : «اللغو : ما لا يعقد عليه القلب». قال الراغب فى المفردات (ص ٤٦٧) ـ بعد أن ذكر نحوه ـ : «وذلك : ما يجزى وصلا للكلام ، يضرب : من العادة. قال : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ : ٢ ـ ٢٢٥ و ٥ ـ ٨٩).».
(٢) عبارة اللسان : «هو الخطأ».
(٣) ثم أخذ يرد على ما استحسنه مالك ـ فى الموطأ ـ وذهب إليه : «من أن اللغو : حلف الإنسان على الشيء : يستيقن أنه كما حلف عليه ، ثم يوجد على خلافه.». وراجع آراء الفقهاء فى هذه المسألة ، وأدلتهم ـ : فى الفتح (ج ١١ ص ٤٣٨ ـ ٤٣٩). وانظر النهاية لابن الأثير (ج ٤ ص ٦١) ، والقرطين (ج ١ ص ٧٧) ، وما رواه يونس عن الشافعي فى أواخر الكتاب.
(٤) من الأم (ج ٧ ص ٥٧).
(٥) حين سألها عطاء وعبد بن عمير ، عن آية : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ) ، كما ذكره قبل كلامه الآتي. وانظر السنن الكبرى (ص ٤٩).
(٦) كذا بالأم والسنن الكبرى. وفى الأصل : بدون الواو. ولعلها سقطت من الناسخ.
(٧) أي : وجد. وفى الأم والمختصر ، زيادة : «على» ؛ وهى أحسن.
(٨) روى البيهقي ، عن ابن عباس (أيضا) أنه قال : «لغو اليمين : أن تحنف وأنت غضبان.».