يكون (١) دلالة : على ما فيه الحظّ بالشهادة (٢) ؛ ومباح (٣) تركها. لا : حتما ؛ يكون من تركه عاصيا : بتركه. (واحتمل (٤)) : أن يكون حتما منه ؛ يعصى من تركه : بتركه.»
«والذي أختار : أن لا يدع المتبايعان الإشهاد ؛ وذلك : أنهما إذا أشهدا : لم يبق فى أنفسهما شىء ؛ لأنّ ذلك : إن كان حتما : فقد أدّياه ؛ وإن كان دلالة : فقد أخذا (٥) بالحظّ فيها.»
«قال : وكلّ ما ندب الله (عز وجل) إليه ـ : من فرض ، أو دلالة. ـ : فهو بركة على من فعله. ألا ترى : أنّ الإشهاد فى البيع ، إذا (٦) كان دلالة : كان فيه (٧) : [أنّ] المتبايعين ، أو أحدهما : إن أراد ظلما : قامت البيّنة عليه ؛ فيمنع من الظلم الذي يأثم به. وإن كان تاركا (٨) : لا يمنع منه. ولو
__________________
(١) عبارة الأم : «تكون الدلالة» ؛ ولعل فيها بعض التحريف. وعبارة المختصر : «يكون مباحا تركه».
(٢) كذا بالأم. وفى الأصل : «بالشهاد» ؛ والنقص من الناسخ.
(٣) كذا بالأصل والأم ؛ وهو خبر مقدم. ولو قال : «ويباح ، أو فيباح» ، لكان أولى وأظهر.
(٤) هذا شروع فى بيان الأمر الثاني. ولو قال : «وثانيهما» ؛ أو : «والآخر» كما فى المختصر ؛ لكان أحسن.
(٥) كذا بالأم. وفى الأصل : «أخذنا لحط» ، وهو تصحيف.
(٦) عبارة الأم : «إن كان فيه» ؛ أي فى البيع. وما فى الأصل أولى.
(٧) فى الأصل : «قيمة» ؛ وهو محرف عما ذكرنا والتصحيح والزيادة من الأم. أو محرف عن : «قيمته» ؛ مرادا منه : الفائدة. وهو بعيد من حيث الاستعمال.
(٨) أي : للاشهاد ؛ لا يمنع من الظلم. وفى الأصل : «كارها» ؛ وهو تحريف. لتصحيح عن الأم.