والعلم : من ثلاثة وجوه ؛ (منها) : ما عاينه الشاهد (١) فيشهد : بالمعاينة (٢). (ومنها) : ما سمعه (٣) ؛ فيشهد : بما (٤) أثبت سمعا من المشهود عليه (٥). (ومنها) : ما تظاهرت به الأخبار ـ : ممّا (٦) لا يمكن فى أكثره العيان (٧). ـ وثبتت (٨) معرفته : فى القلوب ؛ فيشهد (٩) عليه : بهذا الوجه (١٠).». وبسط الكلام فى شرحه (١١).
__________________
(ج ٢ ص ٨١ ـ ٨٢ و ٨٧ ـ ٨٨) ، والفتح (ج ٥ ص ١٦٥ ـ ١٦٦). وراجع أثر ابن عمر المتعلق بالمقام : فى السنن الكبرى (ص ١٥٦).
(١) عبارة المختصر : «ما عاينه ؛ فيشهد به».
(٢) قال فى السنن الكبرى (ص ١٥٧) : «وهى : الأفعال التي تعاينها ؛ فتشهد عليها بالمعاينة». ثم ذكر حديث أبى هريرة : فى سؤال عيسى الرجل الذي رآه [عليه السلام] يسرق. وراجع طرح التثريب (ج ٨ ص ٢٨٥).
(٣) عبارة المختصر : «ما أثبته سمعا ـ مع إثبات بصر ـ من المشهود عليه».
(٤) فى الأم : «ما» ؛ وما هنا أولى.
(٥) فى السنن الكبرى زيادة : «مع إثبات بصر». وهى زيادة تضمنها كلام الأم فيما بعد : مما لم يذكر فى الأصل. وراجع فى السنن ، حديث أبى سعيد : فى النهى عن بيع الورق بالورق ؛ وكلام البيهقي عقبه.
(٦) هذا إلى قوله : العيان ، ليس بالمختصر.
(٧) كذا بالأم والسنن الكبرى. وفى الأصل : «القان» ، وهو تصحيف.
(٨) فى الأم والسنن الكبرى : «وتثبت». وعبارة الأصل والمختصر أحسن.
(٩) كذا بالأم والسنن الكبرى ، والمختصر ؛ ولم يذكر فيه قوله : بهذا الوجه. وفى الأصل : «فشهد» ؛ وهو خطأ وتحريف.
(١٠) راجع فى السنن الكبرى ، حديث ابن عباس : فى الأمر بمعرفة الأنساب ؛ وكلام البيهقي عنه.
(١١) ففصل القول في شهادة الأعمى ، وبين حقيقة مذهبه ، ورد على من خالفه. فراجع كلامه (ص ٨٢ ـ ٨٤ و ١١٤ و ٤٢) ، والمختصر ، والسنن الكبرى (ص ١٥٧ ـ ١٥٨). ثم راجع الفتح (ج ٥ ص ١٦٧ ـ ١٦٨).