وهذا : أشبه (١) معانيه [به] ؛ والله أعلم.»
«قال : فأمّا من سبقت شهادته : بأن شهد (٢) ؛ أو علم حقّا : لمسلم ، أو معاهد ـ : فلا يسعه التّخلّف عن تأدية الشهادة : متى طلبت منه فى موضع مقطع الحقّ.».
* * *
(أنبأنى) أبو عبد الله (إجازة) : أن أبا العباس حدثهم : أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (٣) (رحمه الله تعالى) : «قال الله تبارك وتعالى : (اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ : مِنْكُمْ : ٥ ـ ١٠٦) ؛ وقال (٤) الله تعالى : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ : فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ : مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ : ٢ ـ ٢٨٢).»
«فكان (٥) الذي يعرف (٦) من خوطب (٧) بهذا ، أنه أريد به (٨) :
__________________
(١) عبارة الأصل : «شبه معانيه» ؛ وهو تحريف والتصحيح والزيادة من الأم.
(٢) أي : بالفعل من قبل. وفى الأم : «أشهد» ؛ أي : طلبت شهادته من قبل ، وقام بها : فى قضية لم يتم الفصل فيها ، بل يتوقف على شهادته مرة أخرى. ويريد الشافعي بذلك : أن يبين : أن الشهادة قد تكون فرضا عينيا بالنظر لبعض الأفراد.
(٣) كما فى الأم (ج ٧ ص ٨٠ ـ ٨١). وانظر المختصر (ج ٥ ص ٢٤٩ ـ ٢٥٠) ، والسنن الكبرى (ج ١٠ ص ١٦١ و ١٦٦).
(٤) كذا بالأم وغيرها. وفى الأصل : «قال» ؛ والنقص من الناسخ.
(٥) كذا بالأصل والمختصر. وفى الأم : بالواو.
(٦) فى الأصل زيادة : «أن» ، وهى من الناسخ.
(٧) يعنى : من نزل عليه الخطاب : من بلغاء العرب.
(٨) فى المختصر : «بذلك الأحرار البالغون المسلمون المرضيون». ثم ذكر بعض ما سيأتى بتصرف كبير.