إِذْنِهِ : ١٠ ـ ٣) ؛ وفي كتاب الله ، هذا كثير : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ ، إِلَّا بِإِذْنِهِ؟! : ٢ ـ ٢٥٥) ؛ فتعطّل (١) الشّفعاء ، إلا بإذن الله (٢).»
«وقال فى سورة هود ـ عليه السلام ـ : (٣) (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ، ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ـ : يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً ، إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى : ١١ ـ ٣) ؛ فوعد الله كلّ من تاب ـ : مستغفرا. ـ : التّمتّع إلى الموت ؛ ثم قال : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ ، فَضْلَهُ) ؛ أي : فى الآخرة.»
«قال الشافعي (رحمه الله) : فلسنا نحن تائبين على حقيقة (٤) ؛ ولكن : علم علمه الله (٥) ؛ ما حقيقة (٦) التّائبين : وقد متّعنا فى هذه الدّنيا ، تمتّعا حسنا (٧).؟.».
__________________
(١) فى الأصل : «فسطل» ، والظاهر أنه مصحف عما ذكرنا.
(٢) راجع فى بحث الشفاعة وإثباتها ؛ شرح مسلم (ج ٣ ص ٣٥) ، والفتح (ج ١٣ ص ٣٤٩ و ٣٥١). وراجع فيه (ص ٣٤٥ ـ ٣٤٩) ، بحث المشيئة والإرادة ؛ لفائدته وارتباطه بالموضوع. وانظر ما تقدم (ج ١ ص ٣٨ و ٤٠) ، والسنن الكبرى (ج ١٠ ص ٢٠٦) ، وطبقات الشافعية (ج ١ ص ٢٤٠ و ٢٥٨).
(٣) هذه هى الآية الثانية : من الآيتين اللتين أخبر الشافعي أنه استنبط حكمهما.
(٤) يعنى : على حقيقة : معلومة لنا ، وبينة لعقولنا.
(٥) أي : استأثر (سبحانه) به ، دون خلقه. وهذا جواب مقدم ، عن السؤال الآتي.
(٦) فى الأصل : «صحبة» ؛ وهو تصحيف.
(٧) يعنى : وأكثرنا لم يلتزم الطاعة ، ولم يكف عن المعصية. هذا غاية ما فهمناه فى هذا النص : الذي لا نستبعد تحريفه ، أو سقوط شىء منه. فلذلك : ينبغى أن تستعين على فهمه : بمراجعة بعض ما ورد فى الاستغفار والتوبة ، وما كتب عن حقيقتهما ، واختلاف العلماء فى حكمهما ـ : فى السنن الكبرى (ج ٧ ص ١٥٦ وج ١٠ ص ١٥٣ ـ ١٥٥)