له ، بالحكم : بما أنزل الله إليه (١)»
«قال : وسمعت من أرضى ـ : من أهل العلم (٢). ـ يقول فى قول الله عز وجل : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) : إن حكمت ؛ لا : عزما أن تحكم (٣).»
ثم ساق الكلام ، إلى أن قال (٤) : «أنا إبراهيم بن سعد (٥) ، عن ابن شهاب ، عن عبيد (٦) الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ـ أنه قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شىء : وكتابكم الذي أنزل الله على نبيّه (صلى الله عليه وسلم) : أحدث الأخبار ، تقرءونه محضا : لم يشب (٧).؟!
__________________
(١) ذهب بعض الأئمة ـ : كابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والسدى ، وعمر بن عبد العزيز ، والزهري ، وأبى حنيفة وأصحابه. ـ : إلى أن هذه الآية ناسخة للأولى. وهذا هو قول الشافعي الراجح (كما سيأتى). انظر السنن الكبرى (ص ٢٤٨ ـ ٢٤٩) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (ص ١٢٩). ثم راجع رد الشافعي على هذا المذهب : في الأم (ج ٦ ص ١٢٥ وج ٧ ص ٣٩) ، فهو جيد مفيد. وسيأتى شىء منه.
(٢) كما لك : موافقا النخعي ، والشعبي ، وعطاء. انظر السنن الكبرى (ص ٢٤٦) ، والناسخ والمنسوخ (ص ١٢٨ ـ ١٢٩).
(٣) راجع أثرى على وعمر ، وتعليق الشافعي عليهما : فى الأم (ص ١٢٥ ـ ١٢٦) ، والسنن الكبرى (ص ٢٤٧ ـ ٢٤٨). وانظر الفتح (ج ٦ ص ١٦٢ ـ ١٦٣)
(٤) كما فى (ص ١٢٩ ـ ١٣٠) ، والسنن الكبرى (ص ٢٤٩). وقد أخرج أثر ابن عباس ، البخاري ـ ببعض اختلاف فى اللفظ ـ : من طريقى ابن عتبة ، وعكرمة. راجع الفتح (ج ٥ ص ١٨٥ وج ١٣ ص ٢٦٠ و ٣٨٤).
(٥) كذا بالأم والسنن الكبرى وصحيح البخاري. وفى الأصل : «سعيد» ؛ وهو خطأ وتحريف.
(٦) كذا بالأم والسنن الكبرى وصحيح البخاري. وفى الأصل : «عبد» ؛ وهو خطأ وتحريف.
(٧) فى الأصل : «يسيب» ؛ وهو تحريف. والتصحيح عن الأم وغيرها.