وقال (١) : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ (٢) ... فَإِنْ تَوَلَّوْا) ؛ يعنى (والله أعلم) : فإن (٣) تولّوا عن حكمك [بغير رضاهم (٤)]. فهذا (٥) يشبه : أن يكون ممّن أتاك (٦) : غير مقهور على الحكم.»
«والذين حاكموا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ـ فى امرأة منهم ورجل : زنيا. ـ : موادعون (٧) ؛ فكان (٨) فى التوراة : الرّجم ؛ ورجوا : أن لا يكون (٩) من حكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فجاؤا (١٠) بهما : فرجمهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم).». وذكر فيه حديث ابن عمر (١١).
قال الشافعي (١٢) : «فإذا (١٣) وادع الإمام قوما ـ : من أهل الشرك.
__________________
(١) عبارة الأم : «وقوله». وهى أحسن.
(٢) ذكر فى الأم إلى : (يفتنوك) ؛ ثم قال : «الآية».
(٣) فى الأم : «إن». وما فى الأصل أحسن.
(٤) زيادة جيدة ، عن الأم.
(٥) فى الأم : «وهذا».
(٦) عبارة الأم : «أتى حاكما».
(٧) كذا بالأم. وعبارة الأصل : «موادعين» ؛ وهى إما مصحفة ، أو ناقصة كلمة : «كانوا».
(٨) فى الأم : «وكان».
(٩) أي : الرجم. وقد صرح به فى الأم ، بعد صيغة الدعاء.
(١٠) كذا بالأم. وفى الأصل : «فجاءه» ؛ وهو تحريف.
(١١) مختصرا ؛ فى الحدود ، والقضاء باليمين والشاهد ، واختلاف العراقيين (ج ٦ ص ١٢٤ وج ٧ ص ٢٩ و ١٥٠) ولم يذكره فى كتاب الجزية : على ما نعتقد. وراجع هذا الحديث ، وحديثى البراء وأبى هريرة : فى السنن الكبرى (ص ٢٤٦ ـ ٢٤٧). ثم راجع الكلام عليه : فى الفتح (ج ١٢ ص ١٣٦ ـ ١٤١ وج ١٣ ص ٣٩٨) ، وشرح مسلم (ج ١١ ص ٢٠٨ ـ ٢١١) : فهو مفيد فى كثير من المباحث.
(١٢) كما فى الأم (ج ٤ ص ١٢٩ ـ ١٣٠).
(١٣) عبارة الأم : «وإذا». ولعل عبارة الأصل أظهر.