ولم يشترط : أن يجرى عليهم الحكم ؛ ثم جاءوه متحاكمين ـ : فهو بالخيار : بين أن يحكم بينهم ، أو يدع الحكم. فإن اختار أن يحكم بينهم : حكم بينهم حكمه بين المسلمين (١). فإن (٢) امتنعوا ـ بعد رضاهم بحكمه ـ : حاربهم.»
«قال : و (٣) ليس للإمام الخيار فى أحد ـ : [من (٤)] المعاهدين : الذين يجرى عليهم الحكم. ـ : إذا جاءوه فى حدّ لله (عز وجل). وعليه : أن يقيمه.»
«قال (٥) : وإذا (٦) أبى (٧) بعضهم على (٨) بعض ، ما فيه [له (٩)] حقّ عليه (١٠) ؛ فأتى (١١) طالب الحقّ إلى الإمام ، يطلب حقّه ـ : فحقّ لازم للإمام (والله أعلم) : أن يحكم [له (١٢)] على من كان له عليه حقّ : منهم ؛
__________________
(١) قال فى الأم ـ بعد ذلك ـ : «لقول الله : (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ).». ثم فسر القسط بما تقدم (ص ٧٣).
(٢) هذا إلى قوله : حاربهم ؛ قد ذكر فى الأم بعد قوله : يقيمه ؛ بقليل ؛ وقبل ما بعده. ولعل تأخيره أولى.
(٣) هذا إلى قوله : يقيمه ؛ ذكر فى المختصر (ص ٢٠٤) ، والسنن الكبرى (ص ٢٤٨).
(٤) الزيادة عن الأم والمختصر والسنن الكبرى.
(٥) بعد أن ذكر آية الجزية ، وفسر الصغار بما ذكره هنا فى آخر الكلام.
(٦) فى الأم : «فإذا». وهو أحسن.
(٧) كذا بالأم. وفى الأصل : «أتى» ؛ وهو تصحيف.
(٨) كذا بالأم. وفى الأصل : «إلى» ؛ وهو تصحيف.
(٩) زيادة حسنة ، عن الأم.
(١٠) فى الأم تقديم وتأخير.
(١١) كذا بالأم. وفى الأصل : «فأبى» ؛ وهو تصحيف.
(١٢) زيادة حسنة ، عن الأم.