«قال : وأعلمه : من علم (١) منهم أنه لا يؤمن به ؛ فقال : (وَقالُوا : لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ، حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ : مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ ؛ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً) ؛ إلى قوله : (هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً : ١٧ ـ ٩٠ ـ ٩٣).»
«قال الشافعي (رحمه الله) : وأنزل إليه (٢) (عز وجل) ـ فيما يثبّته به : إذا (٣) ضاق من أذاهم. ـ : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ : أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ، وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ : ١٥ ـ ٩٧ ـ ٩٩).»
«ففرض عليه : إبلاغهم ، وعبادته (٤). ولم يفرض عليه قتالهم ؛ وأبان ذلك فى غير آية : من كتابه ؛ ولم يأمره : بعزلتهم ؛ وأنزل عليه : (قُلْ : يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ * لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ : ١٠٩ ـ ١ ـ ٢) ؛ وقوله : (فَإِنْ تَوَلَّوْا : فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ ، وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ) (٥) (تُطِيعُوهُ : تَهْتَدُوا ؛ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ : ٢٤ ـ ٥٤) ؛ وقوله : (ما (٦) عَلَى
__________________
(١) فى الأم : «علمه» ؛ ولا فرق فى المعنى.
(٢) هذا غير موجود بالأم.
(٣) كذا بالأم ؛ وهو الظاهر. وفى الأصل : «إذ» ؛ ولعل النقص من الناسخ.
(٤) كذا بالأم. وفى الأصل : «وعبادتهم» ؛ وهو تحريف خطير.
(٥) فى الأم : «قرأ الربيع الآية».
(٦) كذا بالأم ؛ وهو الصواب. وفى الأصل : «وما» ؛ والواو مكتوبة بمداد مختلف : مما يدل على أنه من تصرف الناسخ : ظنا منه أنه أريد تكرار الآية السابقة.