أي إن تصرفوا المال حسبما أمر الله به صرفا حسنا مقرونا بالإخلاص ، وطيب النفس ، من غير أن يتبعه منّة وأذى يضاعفه لكم بالأجر العظيم والثواب الجزيل حتّى روي بالواحد عشرا إلى سبعمائة ، والاختلاف بسبب النيّة واستحقاق المنفق عليه وصلاحه وعلمه وقرابته وغير ذلك ، فيحتمل كون المراد قرضا عرفيّا فيكون دليل استحبابه بخصوصه والعموم فيكون دليلا عليه ، وعلى جميع الإحسان مثل كشف الكرب عن المسلم ، وقضاء حاجته ، وإدخال السرور عليه ، وما يدلّ عليه في الكتاب والسنّة كثير جدّا ويدلّ عليه العقل أيضا.