وهو بلد مشهور يربطه بجدة طريق عام فيسهل الوصول إليه ، بخلاف الجحفة التي ربما يصعب الذهاب إليها.
الثالث : أن يحرم من جدّة بالنذر ، ويجوز هذا فيما لو علم ـ ولو إجمالاً ـ بأنّ بين جدّة والحرم موضعاً يحاذي أحد المواقيت كما لا يبعد ذلك بلحاظ المحاذاة مع الجحفة ، وأما إذا احتمل وجود موضع المحاذاة ولم يحرزه فلا يمكنه الإحرام من جدّة بالنذر.
نعم ، إذا وردها عازماً على الذهاب إلى أحد المواقيت أو ما بحكمها ثم لم يتيسّر له ذلك جاز له الإحرام منها بالنذر أيضاً ، ولا يلزمه في هذه الصورة أن يجدّد إحرامه خارج الحرم قبل الدخول فيه على الأظهر.
(ترك الإحرام من مكّة في حجّ التمتّع)
مسألة ١٧٤ : تقدّم أن المتمتّع يجب عليه أن يحرم لحجّه من مكّة ، فلو أحرم من غيرها ـ عالماً عامداً ـ لم يصحّ إحرامه وإن دخل مكّة محرماً ، بل وجب عليه الاستئناف من مكّة مع الامكان وإلّا بطل حجّه.
مسألة ١٧٥ : إذا نسي المتمتّع الإحرام للحجّ بمكّة (١) وجب عليه العود مع الامكان ، وإلّا أحرم في مكانه ـ ولو كان في عرفات ـ وصحّ حجّه ، وكذلك الجاهل بالحكم.
مسألة ١٧٦ : لو نسي إحرام الحجّ ولم يذكر حتى أتى (٢) بجميع أعماله صحّ حجّه ،
__________________
(١) السؤال ١ : إذا نسى المكلّف أن يحرم لحجّ التمتّع أو تركه جاهلاً بوجوبه ولم يلتفت إلّا بعد وقوفه في عرفات أو في المزدلفة فما هو تكليفه؟
الجواب : إذا تذكر أو علم الحكم وهو في عرفات وتمكّن من الرجوع إلى مكّة والإحرام منها تعين ، وإن لم يتمكّن من الرجوع لضيق الوقت أو لعذر آخر يحرم من الموضع الذي هو فيه ويصح حجّه وكذا لو تذكر أو علم بالحكم عند الوقوف بالمزدلفة فإنه يحرم من مكانه وإن تمكّن من العود إلى مكّة والإحرام منها.
السؤال ٢ : إذا نسي التلبية في احرام الحجّ فتذكر بعد اعمال منى وقبل الطواف فما هو حكمه؟
الجواب : يلبي متى ما تذكر ويأتي ببقية المناسك ويصح حجّه.
(٢) السؤال : إذا وصل جدّة بالطائرة وأراد الذهاب منها إلى المدينة المنورة ولكنّه لم يسمح له بذلك فأحرم من جدّة بالنذر أو ذهب إلى الجحفة فأحرم منها ثم سمح له بالذهاب إلى المدينة فهل يجوز له أن يعرض عن إحرامه ويجدد الإحرام من مسجد الشجرة أم لا؟ وإذا لم يجز وقد فعل ذلك فماذا عليه؟