دعوتك ، وقد جئت من شقة بعيدة وفج عميق ، سامعا لندائك ومستجيبا لك مطيعا لأمرك ، وكل ذلك بفضلك عليَّ وإحسانك إليَّ ، فلك الحمد على ما وفقتني له أبتغي بذلك الزلفة عندك ، والقربة إليك والمنزلة لديك ، والمغفرة لذنوبي ، والتوبة عليَّ منها بمنك ، اللهم صل على محمد وآل محمد وحرم بدني على النار ، وآمني من عذابك وعقابك برحمتك يا أرحم الراحمين)).
(٤) أن يمضغ شيئا من الإذخر عند دخوله الحرم.
آداب دخول مكة المكرمة والمسجد الحرام
يستحب لمن أراد أن يدخل مكة المكرمة أن يغتسل قبل دخولها ، وأن يدخلها بسكينة ووقار.
ويستحب لمن جاء من طريق المدينة أن يدخل من أعلاها ، ويخرج من أسفلها.
ويستحب أن يكون حال دخول المسجد حافيا على سكينة ووقار وخشوع ، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة ، وهذا الباب وإن جهل فعلا من جهة توسعة المسجد إلا أنه قال بعضهم : إنه كان بإزاء باب السلام ، فالأولى الدخول من باب السلام ، ثم يأتي مستقيما إلى أن يتجاوز الأسطوانات.
ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول :
((السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، بسم الله وبالله ومن الله ، وما شاء الله ، والسلام على أنبياء الله ورسله ، والسلام على رسول الله ، والسلام على إبراهيم خليل الله ، والحمد لله رب العالمين)).
ثم يدخل المسجد متوجها إلى الكعبة رافعا يديه إلى السماء ويقول :
((اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي ، وأن تجاوز عن خطيئتي ، وتضع عني وزري. الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام. اللهم إني أشهدك أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس ، وأمنا مباركا ، وهدى للعالمين ، اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وأؤم طاعتك ، مطيعا لأمرك ، راضيا بقدرك ، أسألك مسألة الفقير إليك ، الخائف لعقوبتك ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ،