ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه وحسَّنه ، والحاكم في المستدرك وصحَّحه ، والهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم عن أنس بن مالك وغيره : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيرا ) (١).
ومنها : ما أخرجه الحاكم عن عامر بن سعد ، قال : قال معاوية لسعدبن أبي وقاص رضياللهعنه : ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال : فقال : لا أسُب ما ذكرت له ثلاثاً قالهن له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. قال : ما هن يا أبا إسحاق؟ قال : لا أسبُّه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : ربِّ إن هؤلاء أهل بيتي (٢).
ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن أم سلمة ، قالت : في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيرا ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي (٣).
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ / ٢٢٥. قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. المستدرك ٣ / ١٥٨ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. مجمع الزوائد ٩ / ١٦٨.
(٢) المستدرك ٣ / ١٠٨ ـ ١٠٩ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وقال الذهبي : على شرط مسلم فقط. وأخرجه أيضاً بلفظ قريب مما مر في حديث طويل آخر ٣ / ١٣٣ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي.
(٣) المستدرك ٣ / ١٤٦ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وأخرجه أيضاً في ٣ / ١٤٧ عن واثلة بن الأسقع وعن عائشة وصححه في الموضعين ووافقه الذهبي فيهما.