______________________________________________________
وإما للضرورة كقول الشاعر :
١٢١ ـ لو كنتمو منجدي حين استعنتكمو |
|
لم تعدموا ساعدا منّي ولا عضدا (١) |
وقول الآخر :
١٢٢ ـ ولسنا إذا تأتون سلما بمذعني |
|
لكم غير أنّا إن نسالم نسالم (٢) |
وإما لتقصير الصلة كقراءة من قرأ : (والمقيمي الصّلاة) (٣) بالنصب.
وقال الشاعر :
١٢٣ ـ الحافظو عورة العشيرة لا |
|
يأتيهم من ورائهم وكف (٤) |
وقال الآخر :
١٢٤ ـ قتلنا ناجيا بقتيل عمرو |
|
وخير الطّالبي التّرة الغشوم (٥) |
__________________
(١) البيت من بحر البسيط وهو في العتاب والنصح ، وقد ذكر في الدرر (١ / ٢٤) ، والهمع (١ / ٥٠) ، ومعجم الشواهد (ص ٩٦) والتذييل والتكميل (١ / ٢٨٢) ولم ينسب في الجميع.
وقد استشهد به هنا على حذف النون دون إضافة وهو ضرورة وأصله أن يكون منجدين.
(٢) البيت من بحر الطويل وقائله مجهول ولكن تبدو فيه روح شر الجاهلية. واستشهد به على ما في البيت قبله من حذف نون الجمع للضرورة.
والبيت ليس في معجم الشواهد وإنما هو في شروح التسهيل لابن مالك (١ / ٧٢) ، وللمرادي (١ / ٧٤) ، ولأبي حيان (١ / ٢٨٢).
(٣) سورة الحج : ٣٥ ، وانظر المحتسب (١ / ٨٠) قال ابن جني : «أراد المقيمين فحذف النّون تخفيفا لا لتعاقبهما الإضافة وشبّه باللذين والذين في قوله : وأنشد :
وإنّ الذي حانت بفلج ......
إلخ كما أنشد :
أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا ... إلخ».
(٤) البيت من بحر المنسرح مطلع قصيدة سبق الحديث عنها وعن الاختلاف في قائلها ، وانظر البيت في ديوان قيس بن الخطيم : (ص ٦٣ ، ١٧٢).
اللغة : العورة : كل مخوف وعورة الرجل في الحرب ظهره ، وكف : بفتحتين العيب والإثم ومثله النطف بوزنه ومعناه وقد روي مكانه ، كما روي من ورائها مكان من ورائهم. قال المبرد في البيت : أنشد هذا البيت منصوبا ولم يرد الإضافة ولكنه حذف النون لطول الاسم. إذ صار ما بعد الاسم صلة له (المقتضب ٤ / ١٤٥).
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٧٧) وفي التذييل والتكميل (١ / ٢٨٣) وفي معجم الشواهد (ص ٢٣٩).
(٥) البيت من بحر الوافر وهو بهذه الرواية غير منسوب لأحد إلا أن الشطرة الثانية رويت مع أبيات