______________________________________________________
ورداء. وما همزته بدل من حرف إلحاق نحو علباء ودرحاء (١) وما همزته بدل من حرف زائد نحو حمراء وصحراء.
فالمقصور يأتي الكلام على كيفية تثنيته وكذا الممدود الذي همزته ليست أصلية ؛ وأما الممدود الذي همزته أصلية فهو المراد الآن.
فقوله : والممدود هو المعطوف على المجرور بغير ، أي : وغير الممدود الذي همزته بدل من أصل أو زائدة وذلك هو الذي همزته أصلية.
وأراد بقوله : الّذي همزته بدل من أصل نحو كساء وعلباء ، أما همزة كساء فبدل من أصل ، وأما همزة علباء فلما كانت بدلا من حرف إلحاق وهو في الكلمة الملحقة يقابل حرفا أصليّا في الكلمة الملحق بها تجوز في ذلك الحرف فجعله أصلا لمقابلة الأصلي. والهمزة مبدلة منه.
إذا تقرر هذا فقد دخل تحت قوله : غير المقصور والممدود إلى آخره الصحيح والمعتل الجاري مجراه والمهموز والمعوض والممدود الذي همزته أصلية.
وذكر أن حكم هذه الخمسة إذا ثنيت إلحاق علامة التثنية لها دون تغيير يلحقها سوى فتح آخرها ، ولم يحتج إلى التنبيه عليه ؛ لأنه مع الألف ضروري. وأما مع [١ / ١٠٥] الياء فقد تقدم أن ما قبلها يكون مفتوحا.
ونبه المصنف بقوله : ما لم تنب عن تثنيته تثنية غيره ، على أن العرب قد تعدل عن تثنية بعض الأسماء إلى تثنية ما يرادفها.
فمن ذلك قولهم : سيّان مرادا به تثنية سواء ؛ استغنوا عن تثنيته بتثنية سي وقد روي سواءان أيضا (٢). ـ
__________________
ـ الوضاء : بضم الواو وصف من وضؤ فهو وضيء من أوضياء ووضاء من وضائين. (انظر القاموس :وضؤ).
(١) في اللسان (٢ / ١٣٥٤) : رجل درحاية كثير اللحم ضخم البطن لئيم الخلقة وزنه فعلاية. انتهى.
ولعلهم أبدلوا الياء همزة بعد ذلك. وأما علباء فهو علباء البعير أي عصب عنقه وجمعه علابي.
(٢) في اللسان (سوا) يقال فلان وفلان سواء أي متساويان وقوم سواء ...
قال الجوهري : وهما في هذا الأمر سواء وإن شئت سواءان وهم سواء للجمع ، وهم أسواء وهم سواسية أي أشباه.