عثمان رضياللهعنه عند أيام خلافته ، وهي التي جلس عليها صلىاللهعليهوسلم ، وكان أبو موسى الأشعري بوابه ، فجاء عثمان رضياللهعنه ، فأذن له ، فبشره بالجنة ، وكذلك عمر رضياللهعنه ، وكذلك عثمان رضياللهعنه على بلوى تصيبه ، الحديث المشهور ، فشربنا بحمد الله من تلك البير ، ودعونا الله عندها وعند مسجد قباء ، ورجعنا إلى المدينة المنورة ، وبينها وبين قباء قدر سير ساعتين.
تنبيه في ذكر تخميسنا لمديحية الشيخ أحمد الهيبة
وتاريخ وفاته وذكر التخميس تماما في مدحه صلىاللهعليهوسلم
تنبيه ، قد قدمنا شعرا عن تخميسنا لقصيدة العلامة الأستاذ الإمام الشيخ أحمد الهيبة (١) ابن شيخنا الشيخ ماء العينين عند ذكر إشرافنا على المدينة المنورة ، وهي قصيدة (٢) شوقية رائعة بديعة تدل على غزارة علمه وبراعة بلاغه ، وشدة محبته له صلىاللهعليهوسلم. وقد أنشأها رضياللهعنه قبل وفاته بقليل ، ومن الله على جامع الرحلة ما العينين بن العتيق بأن خمسها عام ١٣٣٧ ، وهو عام وفاة الشيخ أحمد الهيبة ، ولا شك أنه
__________________
(١) الشيخ أحمد الهيبة ، ولد سنة ١٢٩٤ ه ١٨٧٥ م ، بعد وفاة والده الشيخ ماء العينين تولى قيادة حركة المقاومة في الجنوب ، فحاول التصدي للقوات الفرنسية في الحوز وسوس وغيرهما من الأقاليم المغربية الجنوبية ، لكن ضعف إمكاناته المادية لم تمكنه من تحقيق طموحاته الوطنية ، توفي بكردوس سنة ١٩١٩.
خلف ديوان شعر وبعض الفتاوي الفقهية.
أنظر : سحر البيان ، و، ١٢٨ ـ الأبحر المعينية ، و، ٢ ص ١٤.
الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام ، ج ، ٢ ص ٤٧٢ ديوان الشيخ أحمد الهيبة ، جمع وتحقيق محمد الظريف.
(٢) قصيدة في مدح الرسول صلىاللهعليهوسلم مطلعها :
كففت انسجام الدمع فانهل وانتشر وعاد عقيقا بعد ما كان كالدّرر
وخمسها الطاهر الافراني ، كما خمسها جامع الرحلة ، أنظر : المعسول ، ج ، ٤ ، ص ، ٢٢٢.