العتيق ـ غفر الله لهما ـ بهذه الأبيات الثلاثة على عادة كرمه وفضله أعزه الله وهي :
[الخفيف]
قسما بالهوى ونجل العيون |
|
إن ماء العيون ماء العيون |
كل صفو من خلّة يعتريه |
|
غير غير صفو ماء العيون |
ذاك ابن العتيق يا رب صنه |
|
عن كيود العديو سوء العيون |
فجزاه الله عني بأحسن جزائه ، على ما يقابلني به دائما من إكمال الخصوصية وإخلاص المودة ، وشدة الاتحاد وإتمام الإيثار ، وإبداع الأسرار ، وإظهار الابرار ، ووضع أثواب المحافظة بيني وبينه ، حتى كأني لا فرق بيني وبينه مع الإحسان الكثير المتواصل ، والإكرام والتبجيل والإجلال بمحاسن الأقوال والأفعال ، وما ذلك إلا لما جبله الله عليه من مكارم الأخلاق ، وحسن الشمائل ، وكرم النفس ، وجمال الطباع ، والتخلق بالأخلاق الرحمانية ، والتأدب بالآداب النبوية ، ولما زرعه الله بحمده له في باطنه من أمحاض النصيحة وأظهار المحبة وإعطاء الكلية من كل ما هو أهل له من كل ما لا يفي بشكره جناني ولا يعبر عن حقائقه لساني.
مخاطبات شعرية أدبية بين سيادة الشيخ
مربيه ربه وجامع الرحلة ومنها ما هو للشيخ محمد الإمام
وكثيرا ما يخاطبني ـ أعزه الله ـ وتمم له مراده ، وأحاطه وكبت أعداءه وحساده ، بنحو ما خاطبني به في هذه الأبيات في نظمه ونثره ، لكمال اجماله ، ومزيد بره ، فمن ذلك أبيات ثلاثة راعى فيها الجناس التام ، في اسم الوالد رضياللهعنه كما راعاه في اسمي أنا في ذه الأبيات الثلاثة المذكورة ، خاطبني بها قبل هذه ، لما قدمت على حضرته الشريفة وهي :