محمد بن يحيى العوام ابن القاسم بن إدريس ، وفي ناحية الجنوب وبدوه والسودان أولاد يحيى الأكبر الذي يقال له بلسان البربر جلجم ، وأولاد محمد هم المشهورون ببلاد سيس في أتوات» ، انتهى كلام ابن خلدون (٧٨).
قال السيد محمد بن أحمد الجلجمي نسبا ، السجلماسي وطنا بعدما ساق كلام ابن خلدون : «رأيت في نسخة الآباء أنه ثبت عندنا أن أبناء العربية أخوال مولانا اسماعيل خرج معهم ابن عمنا يقال له باللسان البربري الجيه المختار ، وباللسان العربي الطالب المختار في أيام فتنته مع السلطان بودميعة السملالي الحسني في القرن العاشر بعد أن فسدت عصبية آبائه في بلاد السودان ، بسبب فتنة بعض ثوار العجم المفسدين ، فطلع إلى الصحاري ، وبقي هناك مع العرب ، ولم يزل أبناء عمه بعده في الشهبة وما يليها من بلاد السودان إلى الان «. ه كلام السجلماسي.
قال جامعه ـ عفا الله عنه تعالى ـ : أما أن الجيه المختار هو الأب الخامس لوالدنا شيخنا الشيخ ماء العينين ، رضي الله تعالى عنه وأرضاه ، فإنه ابن شيخنا الشيخ محمد فاضل ابن الشيخ محمد الأمين ، الملقب مامين بن الطالب أخيار بن الطالب محمد بن الجيه المختار المذكور ، وبقية النسب إلى مولاي إدريس فإلى الحسن سبط رسول الله صلىاللهعليهوسلم مشهورة نظما ونثرا.
قصيدة العلمي في سلسلة نسبنا من شيخنا
ماء العينين إلى رسول الله صلى عليه وسلم
وقد تعدد طبعها بالمطبعة المصرية والفاسية في نظم الشريف مولاي أحمد بن عبد المولى العلمي ، المطبوع في أول صحيفة من نسختي تأليف شيخنا الشيخ ماء
__________________
(٧٨) مقدمة تاريخ ابن خلدون ص ٣٥ ، ضبط ومراجعة ذ خليل شحادة وسهيل زكار ، الطبعة ١ ، ١٤٠١ ه ـ ١٩٨١ ـ دار الفكر.