أورادكم وأذكاركم المعلومة في أوقاتها ، وقراءة الحزب في أوقاته المعلومة ، وطلب العلم والإفادة في كل ساعة من علمائكم» ، إلى غير ذلك مما أوصاهم به ـ أطال الله حياته ـ مما يحمد شرعا وطبعا ، ثم دعا لهم بالتوفيق لما يحبه تعالى ويرضاه.
صلاتنا للجمعة بتطوان وملاقاتنا للخليفة بالمسجد
فلما كان من الغد يوم الجمعة سرنا جماعة الوفد مع الشيخ أعزه الله لصلاة الجمعة في المسجد الذي يصلي فيه الخليفة ، وأظهر لنا من الترحيب والانبساط والإحسان مالا يوصف ، ولا سيما لسيادة الشيخ أعزه الله ، وإمام الجمعة الفقيه السيد محمد الطنجي ، وخطب بها خطبة حسنة.
ذكر بعض الأعيان الذين زارونا بتطوان ومذاكرتنا مع بعض أهل الوحدة
ومن الأعيان الذين اجتمعنا بهم في تطوان الفقيه العلامة الشاعر السيد فرطاخ محمد بن أحمد (١٦٢) ، وكان ممن حج مع الشيخ في العام الماضي وأخذ منه الإجازة في الأسرار ، وأتانا معه ولده الذي حج معه ، ويسمى محمد الزمزمي ، وتذاكرنا مع أبيه ، وله اليد الطولى في العلم.
وزارنا معهما التاجران الأديبان ، السيد احمد بن عبد الوهاب الريحاني الفاسي ، والحاج عبد الغني جسوس بن عبد الواحد التطواني ، والفقيه الشريف السيد عبد العزيز بن أبي القاسم الدباغ ، المتوطن بجدة ، وأصله من أهل المدينة المنورة ، وقد تقدمت بأبيه معرفة في مدينة سلا ، وله مشاركة في العلم وأدب رائق.
وممن زارنا أقوام أدباء من أهل الوحدة المغربية ، منهم الشيخ أحمد ابن محمد
__________________
(١٦٢) الفرطاخ بن الحاج محمد من أعلام تطوان البارزين في بداية القرن العشرين ، اشتهر بعلاقاته المخزنية ومشاركته في العلم والأدب الحركة العلمية والثقافية بتطوان ، ج ٢ ، ص ٥٣٧.