لا يلدغ المومن من جحر مرتين (١٣٣)
يدخل الجنة من كان آخر كلامه لا إله إلا الله محمد رسول الله (١٣٤)
ثم قال دام عزه : «وعليكم أن تشكروا الله على تيسير تهيئكم لركوب هذا المركب الفاخر الذي صنعته الدولة الإسبانيولية وأعدته للركوب إلى حج بيت الله الحرام ، وأنعمت بركوب الكثير من أعيان المسلمين وعامتهم فيه ، متحملة جميع لوازمهم من كراء وزاد وضرائب وما تدعو له الحاجة في طريقهم ذهابا وإيابا ، وهذه مزية امتازت بها هذه الدولة من بين الدول الأجنبية» ، ثم ختم خطبته أعزه الله بالدعاء للحجاج ولكافة المسلمين.
ركوب جل الوفد البحر من الطرفاية
إلى كناري وتاريخه مسافرين إلى الحج
ثم لما كان ضحى الغد ، وهو يم الخميس الثاني والعشرين من شوال عام سبعة وخمسين بعد ثلاثمائة وألف ، موافق خمسة عشر من دجنبر سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة وألف مسيحية ، خرج سيدنا الشيخ مربيه ربه ومعه ركب الحاج وسائر أهل المدينة لساحل البحر في هيئة جميلة وأبهة حسنة وسكينة عجيبة ، والضلوع تلتهب ، والدموع تنسكب ، وقد شقّ على المقيم فراق المسافر الموادع ، والمسافر متردد بين الفرح المتوقّع والحزن الواقع ، فلما انتهى التشييع ، اشتركنا الدعاء بعد التوديع ركب من هناك من ركب الحجيج السفينة لجهة جزيرة كناري قيلولة اليوم المذكور ، وبقي سيدنا الشيخ مربيه ربه ينتظر ركوب الطيارة.
مطلب في أسماء الراكبين من الطرفاية في السفينة وعددهم
وأما الذين ركبوا في السفينة بقصد الحج من الطرفاية فستة عشر ١٦.
أربعة من الشرفاء الأدارسة آل شيخنا الشيخ ماء العينين.
__________________
(١٣٣) نفس المرجع ، حديث رقم ٩٩٨٥.
(١٣٤) نفس المصدر ، حديث رقم ٨٩٦٥.