بآبائها الأبناء في المجد تقتدي |
|
ويربو على هدي الجدود حفيدها (١٠٤) |
فما أكثر الأمجاد في خير أمة |
|
ولكنما بيت الرسول مجيدها |
فياربّ بالمختار والآل عافني |
|
فبي حلّ من نوب الزمان شديدها |
وبيّض بهم وجهي ووجه أحبتي |
|
إذا ميّزت بيض الوجوه وسودها |
وكن ناظري فضلا بعين عناية |
|
تيسّر لي ما من أمور أريدها |
وصلّ على نور الختام محمّد |
|
صلاة بها الأسواء عنا تحيدها |
تاريخ خروج صاحب الرحلة من عند أهله بقرية الطنطان للحج
ثم لما كان سحر يوم الجمعة السادس عشر من شوال عام ١٣٥٧ سبعة وخمسين بعد ثلاثمائة وألف هجرية موافق تسعة من دجنبر سنة ١٩٣٨ ثمان وثلاثين وتسعمائة وألف مسيحية ، ودّعت الأهل والأقارب والأحبة والجيران ، فاحترقت الأحشاء من وشك البين ، وفاضت العبرات من كلا الجانبين ، فقلت لهم : مهلا مهلا ، وسهلوا الأمر يكن بحول الله سهلا ، فلله در القائل :
[الطويل]
سيجمع الله الشّتيتين بعد ما |
|
يظنّان كلّ الظنّ أن لا تلاقيا |
__________________
(١٠٤) يربو : يتربى