القصيدتان الأوليان من المديحات المذكورة والقصيدة الأخيرة منهن
القصيدة الأولى (١٦) :
[الطويل]
أثار الهوى بعد الحبيب أداؤه |
|
فوجدي به حقّ عليّ أداؤه (١٧) |
بأن أبكي الرّبع المحيل بجنبه |
|
فحتما على عين المعنّي بكاؤه (١٨) |
تعاوره أيدي العواصف فانجلى |
|
بلبس جديدات السّوافي عفاؤه (١٩) |
ثوت فيه إذ بانت شبيهاتها المها |
|
على أنه بين الضّلوع ثواؤه (٢٠) |
جنحت له رعيا لعهد الألى به |
|
عهدت وإن هاج اشتياقي انتحاؤه (٢١) |
حقوق الهوى أرعى ، فلا أرعوي ومن |
|
يراعي الهوى يصعب عليه إرعواؤه |
خسرت إذا إن لم يجرني محمد |
|
فكلّ خسار بالنّبيّ اتّقاؤه |
__________________
(١٦) مجموع سلم ، و. ٤٧.
(١٧) أداؤه : الأولى اسم موضع بالصحراء والثانية : القيام به ، وفي البيت جناس.
(١٨) الربع المحيل : الذي أتت عليه الأحوال وغيرته.
(١٩) تعاوره : تداولته الرياح مرة تهب جنوبا ومرة شمالا ، مرة قبولا ومرة دبورا.
ـ السوافي : الرياح اللواتي يسفين التراب
ـ عفاؤه : ترابه.
(٢٠) ثوت : أقامت به طويلا.
(٢١) انتحاؤه : الميل إليه.