لله مجلسك المبارك واقفا |
|
للشعب في أقصى مصالح وقفه |
صفّيته من كلّ شائبة وما |
|
أوقفت غير المصطفين بصفّه |
وسننته للوقف شورى رغبة |
|
في سنّة السلف السّنيّ وعرفه |
فليهنك السّعد الذي يبقى لك |
|
التاريخ مدحته بصفحة صحفه |
واقرر وطب نفسا وعينا بارتقا |
|
ء وليّ عهدك في حجاه وظرفه |
بك يأتسى ، ومن ائتسى بك في المكا |
|
رم تهده النّهج القويم وتقفه |
تلك السيادة لم تزل من والد |
|
لإبن وهذا الوصف لم استوفه |
الأعيان الذين ألقوا خطبا في المجلس في مقتضى الحال
ثم قام الفقيه السيد محمد بن عبد القادر بن موسى ، وألقى خطبة حسنة أجاد فيها وأفاد ، وأطال وأطنب فيما يقتضيه المقام في أحكام الأوقاف ، خصوصا في المغرب ، وبدء أمرها الإسلامي ، إلى أن ذكر ما تدعو إليه الحاجة بما يناسب الحال الواقع وبالغ في وصفه بأحسن عبارة ، لله دره.
ثم قام وزير العدالة سيد محمد بن التهامي فلالي (٣٦) ، وألقى خطبة فيما يناسب
__________________
(٣٦) محمد أفيلال : كان وزيرا للعدل في الحكومة الخليفية ، عالم جليل وأديب بارع ، خلف عدة مرلفات ومذكرات منها : تنبيه الأكياس للاقتصاد في المآتم والأعراس وكتاب الالمام بالشعر وأدواره ولمحة من تاريخه وأخباره وغيرهما. الحركة العلمية والثقافية بتطوان ج ٢ ص ٥٦٣