بعض التعريف بالشيخ أحمد بن الشمس (٢٥٥) الذي نزلنا عند مريده بمكة
فلما كانت عشية يومنا أتانا الفقيه السالك بن امبيريك ، مريد سيدنا الشيخ مربيه ربه ، ومعه محمد إبراهيم مريد شيخنا الشيخ سعد أبيه (٢٥٦) بن شيخنا الشيخ محمد فاضل (٢٥٧) بن مامين ، وكانا مجاورين في الحرم الشريف ، وقالا إنهما أرسلهما الحكيم السيد أعزاز الدين الهندي لسيدنا الشيخ ووفده ، يستدعيهم للنزول بداره ، فحملنا أثاثنا إلى داره ، ونزلنا عنده ، فرحب بنا وأحسن مثوانا ، وهو من موارد الشيخ أحمد بن الشمس ، مريد شيخنا الشيخ ماء العينين ، الذي صدره بعدما صحبه نحو
__________________
(٢٥٥) أحمد بن الشمس : من أبرز أعلام الزاوية المعينية ، ولد سنة ١٨٦٣ بنشنقيط ، صحب الشيخ ماء العينين نحو ثلاثين سنة ، تصدر نشر الفاضلية في قبيلته اداو لحاج ، ثم استخلفه الشيخ ماء العينين في زاويته بفاس ، فظل بها إلى أن استباحتها القوات الفرنسية ، فهاجر إلى الحرمين وسكن المدينة المنورة ، وظل بها إلى أن توفي سنة ١٩٢٣ ، خلف عدة أعمال أدبية وعلمية منها كتابه «النفحة الأحمدية» ، أنظر ترجمته في : الأبحر المعينينة ، و ١٣٧ ، معجم الشيوخ ، لعبد الحفيظ الفاسي ، ج ، ١ ص ١٢٥ ، الموسوعة المغربية للإعلام البشرية والحضارية ، عبد العزيز بن عبد الله ص ، ٣٠ معلمة الصحراء.
(٢٥٦) سعد أبيه : هو الشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل بن مامين ، ولد حوالي سنة ١٨٥٠ بالحوض ، بعد وفاة والده هاجر إلى تكانت مع بعض مريديه ، وظل يتنقل بين بوجابية وخروفة وتوزيكيت وأكنانت إلى أن اسقر بدائرة أمير الترارزا ، فتكونت لديه مجموعة مرابطية تحمل اسمه في منطقة القبلة. توفي سنة ١٣٣٥ ه ١٩١٧. له أشعار كثيرة ومؤلفات متنوعة في مختلف العلوم الإسلامية ، أنظر ترجمته في : الأبحر المعينية ، و. ١١. النفحة الأحمدية ، ج ، ٢ ص ٦٠. بلاد شنقيط المنارة والرباط ، ص ١٥١.
(٢٥٧) الشيخ محمد فاضل : هو الشيخ محمد فاضل بن مامين ، تولى تجديد القادرية في الجنوب ، وتصديرها إلى عدد من المناطق المجاورة بعد أن كانت تنحصر في أزواد وولاتة والنعمة وبلاد القبلة ، توفي سنة ١٢٨٦ ه ١٨٦٩ ، خلف عدة أعمال علمية منها «سيف المجادل» ، و «سيف السكت» وغيرهما ، أنظر : الحركة الصوفية وأثرها في أدب الصحراء المغربية ، ص ١١٥.