إليها أو الارواح تخدي أو الفكر) |
|
فلم أنتجع إلا فيوض سحابها |
ولبّي مرهون بأيدي صحابها |
|
فيا لائما نفسي لطول انتحابها |
(إذا ما حططنا الرّحل بين رحابها (٣٠٦) |
|
وداخلنا ذهل الملاقاة والحير) |
ومسّت على ما ضاع منّا ندامة |
|
وخامرت الأوصال منّا مدامة |
ولاحت لميقات الوصال علامة |
|
(فلا لي ، لا لي عليّ ملامة |
فحالة مرء فاقد اللّبّ تغتفر) (٣٠٧) |
دخولنا المدينة المنورة
فدخلنا المدينة المنورة بحمد الله قيلولة يوم الجمعة الموفي عشرين من شهر ذي الحجة الحرام ، فتلقّى لنا عند باب المدينة المنورة السيد محمد عبد الله بن الشيخ محمد الخضر بن مايابي الجكني ومن معه من الإخوان والموارد من الشناجطة الساكنين هناك وسلموا على سيادة الشيخ مربيه ربه وسائر الوفد ورحبوا وأظهروا غاية السرور بمقدمنا ، ولهم أيام ، كل يوم يظلون بباب المدينة المنورة في انتظارنا خشية أن ندخلها بغير علمهم ، ثم سار ابن الشيخ محمد الخضر بأمتعتنا إلى داره لننزل فيها.
__________________
(٣٠٦) رحابها : قبابها ، في المعسول ، ج ، ٤ ص ٢٢٣.
(٣٠٧) الأبيات الموضوعة بين قوسين في هذا الجزء من القصيدة هي في الأصل من رائية الشيخ أحمد الهيبة في مدح الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وقد خمسها الشاعر ابن العتيق كما خمسها الشاعر السوسي الطاهر الأفراني.