وطغيانهم والسّحر والهزء والبطر؟) (٣٩) |
|
وأين عناد المعتدين وحربهم |
ومستلئموا البيض المواضي وضربهم؟ |
|
وأحزابهم في التّرّهات وصحبهم |
(تفرّق بالهنديّ والسّمر حزبهم |
|
وبالمشرفيات اللّدان شذر مذر) (٤٠) |
لوى خيله نحو اليهود ورجله |
|
فألزمهم رعب الصغار وخبله (٤١) |
قريظة أفنى والنضير أذلّه |
|
(وخيبر لم تحص العبارة قبله |
زهاها فضارت عبرة لمن اعتبر) |
|
وفي أحد والخندق اعتزّ قدره |
ولم يغن تحزيب العدوّ وغدره |
|
ويوم حنين للعدى كيف قهره |
(ولم أنس يوم الفتح لله درّه |
|
فهل لهم من بعده الهزء والسّخر؟) |
تعرّوا عزاء الجهل لو لم يهنهم |
|
وما أغنت العزّى ولا اللّات عنهم |
ولا عزّة السّمر اللّواتي لدنهم |
|
(فكم منهم أخزى وأخجل منهم |
وكم منهم أجلى وكم منهم هدر) |
__________________
(٣٩) البطر : التكبر وكفران النعمة ، لسان العرب (بطر)
(٤٠) اللدان : صفة للدروع.
شذر مذر : تفرقت في كل وجه
(٤١) خبل : فساد لسان العرب (خبل).