فكم رفضوا من روضة خضرية |
|
(وكم غادروا من غادة قمريّة |
تباهي ضياء الزّبرقان إذا بدر) (٦٦) |
|
هم السّابقون الأوّلون فما قصا |
مداهم يدانيه مبار وإن قصا |
|
فمنهم توارى البطل والحقّ حصحصا |
(مآثرهم لا تنقضي أو للحصى |
|
عديد وموج البحر عدّ إذا زخر؟) |
ونعم الحماة الموثرون تحمّلا |
|
أولي الهجرة الفضلى عليهم تفضّلا |
معادوا عدى المختار مردا وأكهلا |
|
(وأنصاره أكرم بأنصاره الألى |
بهم عزّ دين الله واعتزّ وانتشر) (٦٧) |
|
فلله ما أعلى وأبهى شموسهم |
واشهر في نادي الأشاوس شوسهم (٦٨) |
|
وأقصر عن داعي المزايا جلوسهم |
(لقد بذلوا أموالهم ونفوسهم |
|
وآووا رسول الله في العسر واليسر) |
قفاة النبيّ المقتفى وجنوده |
|
إذا نشرت أعلامه وبنوده |
فسادوا بمن ما في الورى من يسوده |
|
(أولئك أبطال الوغى وأسوده |
__________________
(٦٦) الزبرقان : البدر.
(٦٧) واعتز : وامتد ، في المعسول
(٦٨) شوسهم : رفعتهم ، لسان العرب (شوس)