من هو ملجأ أهل الأرض يلجئها |
|
لبابه الملجئان الخوف والرّغب |
فللضّعيف عطوف منحن أبدا |
|
كأنّه المشفقان أمّه والأب |
وفي الحروب إذا نار الوغى اشتعلت |
|
كأنه الحارقان الجمر واللهب |
فأطرق الصيد من إجلاله وثنى |
|
رقابها الثانيان القهر والغلب |
وفي سما عدله شمس الهدى طلعت |
|
فنارت الجهتان الشّرق والغرب |
من استقام على طرف الهدى وبه |
|
استقامت الفرقتان العجم والعرب |
يا خير من كان للحاجات أجمعها |
|
يأوي له الواهيان الطّلح والغرب (٤٢) |
هذا ومدحك سار السائرات به |
|
الخيل والحمر والبغال والنّجب |
مديح صدق وإنّ الصدق متّضح |
|
لا يستوي البينان الحق والكذب (٤٣) |
فحقّ لي مدحكم وإن مدحت فما |
|
مقصودي المفتنان الورق والذهب |
إذ كم تجود بذين دون ما سبب |
|
إذ يفقد السببان المدح والطّلب |
__________________
(٤٢) الغرب : الغريب
ـ الطلح : الإعياء والسقوط من السّفر.
(٤٣) البينان : الضدان