الخاص والعام» (١).
وله أشعار في ذلك تدل على صرامته وغيرته الدينية ، منها قوله في إدانة الرشوة والتحذير من عواقب السقوط في حبائلها :
يقول الناس مالك حيث تقضي |
|
تحامي ما به الأوطار تقضي |
فقلت إن استجبت لما عرضتم |
|
فما جوابي يوم عرضي |
أفي عرض من الدنيا دنيئ |
|
أبيع ديانتي وأبيح عرضي |
معاذ الله أن ينتاط إلا |
|
بإصر الحق إبرامي ونقضي |
وما يغني رضى المخلوق فيما |
|
إلى سخط من الخلاق يفضي |
وأرجو الله إصلاحي ورشدي |
|
وتوفيقي لما إياه يرضي (٢) |
وقد انعكس ذلك على إنتاجه العلمي والأدبي ، وطبعه بطابع خاص ميزه عن غيره ، فجاء متنوعا ، غنيا ، يجمع بين عبقريته الفذة وخصوصيات الفضاء الثقافي الذي عاش فيه وترعرع في أجوائه.
__________________
(٢٥) فقيد المغرب الشيخ ابن العتيق ، الشيخ المصطفى ماء العينين صحراؤنا ١٥ أبريل ١٩٥٧ ، ص ١٠.
(٢٦) نفس المرجع ، ص ١٠ ، مجموع يحجب ، و ٣٠.