سل إخوة الحرب عن مرهوب صارمه |
|
وإخوة السلم عن مسكوب صيّبه (١) |
شاء المكوّن إيجاد المكوّن من |
|
نور النبي ، فكان العالمون به (٢) |
صبح الظهور به عمّ العصور ، فمن |
|
يعشو بمشرقه عنه ومغربه (٣) |
ضوء به حالك الجهل انجلى به |
|
ليل العمى انكشفت عمياء غيهبه (٤) |
طوبى لمن نال تقبيلا لأخمصه |
|
وعفّر الوجه في موطوء تيربه (٥) |
ظلّ ظليل أظلته السّحاب وهو |
|
نور ، فكيف يرى ظلّ لكوكبه؟ |
عروجه لشهود القرب كان مكا |
|
ن القاب فيه أو أدنى من مقرّبه |
غاضت لميلاده الأنهار وانطفأ الني |
|
ران ، والشرك ساه غير منتبه |
فبان إذ ذاك والإيوان منصدع |
|
في دولة الكفر صدع غير مشتبه |
__________________
(٢٩) صيبه : منحه : وعطاياه
(٣٠) المكون : الخالق.
(٣١) يعشو : يظلم بصره ، وفي البيت إشارة إلى قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) سورة الزخرف ، الآية ٤٣.
(٣٢) غيهبه : شدة ظلامه
(٣٣) تيربه : ترابه.