وهل جاد أرجاء المزرّب صيّب |
|
فبثّ زرابيّ النبات مجودها (٧٨) |
فسامت به الأنعام حتى كأنّما |
|
وسامته غضّا أتيحت جلودها (٧٩) |
وهل لركايا أمّ مدلس أم إلى |
|
بقايا إضاء الرّيشتين ورودها (٨٠) |
وهل بربى الوادي مهاة مربّة |
|
تنازعها كأس الوداد أسودها (٨١) |
أم انتشرت روّادها فتحمّلت |
|
تقاذفها في لامع الآل بيدها |
هوادجها تكسو جمالا جمالها |
|
وتجمل فوق الناجيات قتودها (٨٢) |
فما برحت تنساق طوع حداتها |
|
إلى حيث تحدوا المدجنات رعودها (٨٣) |
فتفترّ عن برق خفيف مذيلة |
|
مدارف من عين بطيء جمودها |
فتكسو محيّا الأرض أردية الحيا |
|
فتشرق بالأنوار منها خدودها (٨٤) |
__________________
(٧٨) المزرب : مسيل الماء ـ صيب : مطر.
(٧٩) سامت : رعت
(٨٠) ركايا أم مدلس : آبار قرب طاطا ـ الريشتين : جبيل يشبه الريشة قرب طاطا.
(٨١) مربة : ذات ولد حديث الميلاد.
(٨٢) قتودها : أدوات الرحل.
(٨٣) المدجنات : المظلمة.
(٨٤) الحيا : الخصب.