الثالث (١) وأحمد الثالث (٢) حيث قام كل منهم بتشيد أثرا جديدا ، أو إضافة فريدة حتى تحول الحرم الشريف إلى روضة من رياض الجنة.
وأطراف الجامع النبوى الشريف ألف خطوة. وداخل الحرم ، ومن عند قدمى الرسول المباركتين ، ومن باب جبريل الأمين ، وصفّة شيخ الحرم ، حتى تعبر باب الشفاء ، من الناحية الداخلية للحرم مخازن الزيت ، تبلغ المسافة سبعون خطوة. ومن هذا الموقع ، حتى أزيار المياه ؛ مائة وخمسون خطوة. ومن نفس الموقع ، وحتى باب الرحمة ، وباب السلام ؛ مائة وسبعون خطوة. وهكذا فإن المسطح الداخلى للجامع ستمائة وتسعون خطوة. وقد فرشت أرضيه الحرم الشريف كلها بالأحجار الكريمة الصغيرة. ومحيط الحرم ستمائة خطوة. وفى وسط الحرم تماما ؛ توجد قبة ،
__________________
البحيره. وتولى منصب حاجب الحجاب فى حلب سنة ٨٩٣ ه ـ ١٤٨٨ م وفى عصر السلطان جانبولاط تولى نيابة النواب سنة ٩٠٣ ه ـ ١٤٩٧ م عينه طومانباى الأول سنة ٩٠٦ ه ـ ١٥٠٠ م دوادارا كبيرا. اختاره المماليك سلطانا ، وقد تجاوز الستين من عمره. لم تكن الأوضاع الاقتصادية فى بدايه حكمه مستقره ، اشتط فى جمع الضرائب للصرف منها على القلاع التى أنشأها فى حلب والحجاز ، وشق القنوات ، وحفر الآبار. (المترجم)
(١) مراد الثالث : [٩٥٣ ه ـ ١٠٠٣ م ـ ١٥٤٦ ـ ١٥٩٤ م]
السلطان مراد الثالث هو من السلاطين العثمانيين العظام ، هو ابن سليم الثانى ، جده سليمان بن سليم الأول.
ولد سنة ٩٥٣ ه. عند وفاة والده ٩٨٢ ه ـ ١٥٧٤ م وصل إلى العاصمة ، وجلس على عرش السلطنة وهو فى التاسعة والعشرين من عمره ، أبقى على صقوللى محمد باشا فى منصب الصدارة ، فتح فى عصره العديد من المدن فى البلقان ، كما ضم العديد من المدن فى آسيا إلى حوزة الدولة العثمانية ـ استمر فى الحكم ٢١ سنة ، وتوفى وهو فى الخمسين من عمره.
كان محبا للعلماء ، والشعراء ، كما كان يقرض الشعر ، وتخلص فى اشعاره د «مرادي» ، تعهد العديد من الشعراء ، وكان حليما ، مسالما ، محبا للذوق وصفاء الحياة. خيراته ، وعطاياه كانت كثيره. خصص الكثير من الأموال لتوسعة ، وترميم ، وتجديد الحرمين الشريفين فى مكة والمدينة ، كما أجرى إليهما المياه الوفيرة .. أنظر :
قاموس الاعلام ج ٦. «المترجم»
(٢) أحمد الثالث : [١٠٨٣ ـ ١١٤٩ ه ـ ١٦٧٢ ـ ١٧٢٦ م]
إبن السلطان محمد الرابع العثمانى ، هو السلطان الثالث والعشرين بين السلاطين العثمانيين. ولد سنة ١٠٨٣ ه جلس على العرش بعد أخيه مصطفى الثانى ، وظل فى الحكم ٢٨ سنة ، ثم تركه سنة ١١٤٣ ه وتوفى سنة ١١٤٩ ه ، وتوفى عن ست وستين سنة. قضى على حركات العصيان التى تفشت فى البلاد قبيل توليه السلطة. وقد نفى ، وقتل الوزراء ، والصدور العظام الذين كانوا يساندون العصيان. فى عهده لجأشارل الثانى عشر ملك السويد إلى بلاده بسبب الحروب مع الروس مما أدى إلى دخول الحرب ضد الروس ، وقد وقع بطرس الأكبر فى الأسر ، ولم تنقذه زوجته كاترينا إلا ببعض التنازلات ، والدسائس مع القائد بلطجى محمد باشا. استردت فى عهده العديد من المدن التى سبق وأن فقدتها الدولة العثمانية. تنازل عن العرش بضغط من الإنكشارية لإبن عمه محمود سنة ١١٤٣ ه ـ ١٧٢٠ م. جامعة فى إستانبول من المعالم المهمة. [المترجم]