ومن أبياته في البديهة (١) : [الوافر]
وعندي من مراشفها (٢) حديث |
|
يخبّر أنّ ريقتها مدام |
وفي أجفانها (٣) السّكرى دليل |
|
وما (٤) ذقنا ولا زعم الهمام |
تعالى الله ما أجرى دموعي |
|
إذا عنّت (٥) لمقلتي الخيام |
وأشجاني إذا لاحت بروق |
|
وأطربني إذا غنّت حمام (٦) |
ومن قصيدة (٧) : [الطويل]
عذيري من الآمال خابت قصودها |
|
ونالت جزيل الحظّ منها الأخابث |
وقالوا : ذكرنا بالغنى ، فأجبتهم |
|
خمولا وما ذكر مع البخل ماكث |
يهون علينا أن يبيد أثاثنا |
|
وتبقى علينا المكرمات الأثائث (٨) |
وما ضرّ أصلا طيّبا عدم الغنى |
|
إذا لم يغيّره من الدهر حادث |
وله يتشوق إلى أبي (٩) عمرو بن أبي غياث : [الوافر]
أبا (١٠) عمرو متى تقضى الليالي |
|
بلقياكم وهنّ قصصن ريشي |
أبت نفسي هوى إلّا شريشا |
|
وما (١١) بعد الجزيرة من شريش |
وله من قصيدة (١٢) : [الكامل]
طفل المساء وللنسيم تضوّع |
|
والأنس ينظم (١٣) شملنا ويجمّع |
والزّهر يضحك من بكاء غمامة |
|
ريعت لشيم سيوف برق تلمع |
والنّهر من طرب يصفّق موجه |
|
والغصن يرقص والحمامة تسجع |
فانعم أبا عمران واله بروضة |
|
حسن المصيف بها وطاب المربع |
__________________
(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٧ ص ٤٩) وأزهار الرياض (ج ٢ ص ٣١٦). وورد البيتان الأول والثاني في المغرب (ج ٢ ص ٣٧٤).
(٢) في المغرب : «معاطفها».
(٣) في المغرب : «ألحاظها».
(٤) في المغرب : «ولا».
(٥) في أزهار الرياض : «عرضت».
(٦) في أزهار الرياض : «إذا غنّى الحمام».
(٧) الأبيات في نفح الطيب (ج ٧ ص ٤٩).
(٨) في الأصل : «الأثابت» ، والتصويب من نفح الطيب.
(٩) في النفح (ج ٧ ص ٤٩) «إلى عمرو بن أبي غياث». والبيتان في المصدر المذكور.
(١٠) في النفح : «أيا».
(١١) في المصدر نفسه : «ويا».
(١٢) القصيدة في نفح الطيب (ج ٧ ص ٥٠).
(١٣) في النفح : «يجمع».