والدّيانة ، الحريّ بما اختصّه ، أيّده الله ، من الحفظ لمرتبته السامية والصّيانة. للشيخ الفقيه ، الجليل ، العالم ، الأوحد ، العلم ، الأتقى ، الأزهر ، الفاضل ، الخطيب الأرفع ، المحدّث الثقة ، الرّاوية ، الصالح ، السّني ، الحافظ ، الحافل ، الماجد ، السّري ، الطاهر ، المكرّم ، المبرور ، الكامل ، أبي بكر ابن الشيخ الوزير الأجلّ ، الفقيه ، الحسيب ، الأصيل ، الأمجد ، المكرم ، المبرور ، الأفضل ، المرحوم ، أبي عمرو بن مهيب ، أدام الله عزّة جانبه ، ووصل بالعلم والعمل ارتقاء مراتبه ، أقام به الشّواهد على اعتقاده ، أنه أخلص أوليائه ودّا ، وأفضلهم قصدا ، وأكرمهم عهدا ، حين ظهرت له ، أيّده الله ، آثار آرائه الأصيلة ، وبانت في الصلاح والإصلاح ميامن مناقبه الجميلة ، ووجب له من العناية والمزيّات أتمّ ما توجبه معارفه ، وتقتضيه مجادته ، وزهادته ، التي لا يفنّد في وصفها واصف. وأعلن بأنه دام عزّه ، أحقّ من حفظت عليه مرتبة صدور العلماء الراسخين في العلم ، وأبقيت مزيّة ما تميز به التّقى والورع الكافي والحلم ، وبرع بصلة العناية بجانبه ، لما أهّلته إليه معرفته من نفع المتعلمين ، وإرشاد من يسترشده في مسائل الدين من المسلمين ، وأفصح بأنه أولى مخصوص بالتجلّة والتوقير ، وأجدر منصوص على أن قدره لديه معتمد بالتكريم والتكبير. وأمر ، أعلى الله أمره ، أن يستمرّ له ولزوجه الحرّة الأصيلة الزكية ، التقية الصالحة ، المصونة المكرمة المبرورة ، عائشة بنت الشيخ الفقيه الجليل العالم الصالح السّني ، الزاهد الفاضل ، المرحوم المقدس ، الأرضى ، أبي إسحاق ابن الحاج ؛ ما اطّردت به العادة لهما قديما وحديثا ، وتضمنه الظهيران الكريمان ، المؤرخ أحدهما بالعشر الأواخر لشوال عام خمسة وثلاثين وستمائة ، من صرف النظر في أعشارهما وزكواتهما إليهما ، ليضعا ذلك في أحقّ الوجوه ، ويؤدّيا فيه حقّ لله تعالى ، ما مثلهما علما ودينا من يؤدّيه ، موكولا ذلك لله ، إلى ما لديهما ، من نشر الأمانة ، مصروفا إلى نظرهما الجاري مع العلم والديانة ، وتجديد أحكام ما بأيديهما من الظّهائر والأوامر القديمة والحديثة ، المتضمنة تسويغ الأملاك ، على اختلافها ، وتباين أجناسها وأوصافها ، لهما ولأعقاب أعقابهما ، على التأبيد والتّخليد ، والمحاشاة من اللّوازم ، والمعاوز والمغارم ، وأن يطّرد لشركائهما ، وعمرة أملاكهما ، ووكلائهما ، وحواشيهما ، ومن اتصل بهما ، جميل العناية ، وحفيل الرعاية ، وموصول الحماية ، الاستمرار الذي يطّرد العمل به مدى الأيام ، وتتوالى التّمشية له من غير انصرام على الدوام ، موفى بذلك ، ما يحقّ لجانب الفقيه العالم ، الأوحد الأسنى ، أبي بكر ، أدام الله عزته ، من حظوظ الإجلال ، منتهى فيه إلى أبعد آماد العنايات الشريفة ، الفسيحة المجال ، مقضى على حقّ ما انفرد به من العلم ، واتصف به من الديانة ، اللذين أضفيا عليه ملابس البهاء والجلال. فمن وقف على هذا الظهير الكريم من الولاة