وامسح لنا عن مقلتيك من الكرى |
|
نوما تكابد من بكا وسهاد |
هذا الصباح ولا تهبّ إلى متى |
|
طال الرّقاد ولات حين رقاد |
وكأنما قال الرّدى نم وادعا |
|
سبقت إلى البشرى بحسن معاد |
أموسّدا تلك الرخام بمرقد |
|
أخشن به من مرقد ووساد |
خصبت بقدرك حفرة فكأنها |
|
من جوفها في مثل حرف الصّاد |
وثّر لجنبك من أثاث مخيّم |
|
ترب النّدى (١) وصفائح أنضاد |
يا ظاعنا ركب السّرى في ليلة |
|
طار الدليل بها وحاد الحادي |
أعزز علينا إن حططت بمنزل |
|
تبلى (٢) عن الزّوار والعوّاد |
جار الأفراد هنالك جيرة (٣) |
|
سقيا لتلك الجيرة الأفراد! |
الساكنين إلى المعاد ، قبابهم |
|
منشورة الأطناب والأغماد |
من كل ملقية الجراب بمضرب |
|
ناب البلى فيه عن الأوتاد |
بمعرّس السّفر الألى ركبوا السّرى |
|
مجهولة الغايات والآماد |
سيّان فيهم ليلة ونهارها |
|
ما أشبه التّأويب بالإسناد |
لحق البطون من اللّعب على الطّوى (٤) |
|
وعلى الرّواحل عنفوان الزاد |
لله هم فلشدّ ما نفضوا من ام |
|
تعة الحياة (٥) حقائب الأجساد |
يا ليت شعري والمنى لك جنّة |
|
والحال مؤذنة بطول بعاد |
هل للعلا بك بعدها من نهضة |
|
أم لانقضاء نواك من ميعاد؟ |
بأبي وقد ساروا بنعشك صارم |
|
كثرت حمائله على الأكتاد (٦) |
ذلّت عواتق حامليك فإنّهم |
|
شاموك في غمد بغير نجاد |
نعم الذّماء (٧) البرّ ما قد غوّروا |
|
جثمانه بالأبرق المنقاد |
علياء (٨) خصّ بها الضريح وإنما |
|
نعم الغوير بأبؤس الأنجاد |
__________________
(١) في الأصل : «ندّ» وكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «تبلّ» وكذا لا يستقيم لا الوزن ولا المعنى.
(٣) صدر البيت منكسر الوزن.
(٤) صدر البيت غير مستقيم الوزن والمعنى. والطّوى : الجوع. محيط المحيط (طوى).
(٥) في الأصل : «... الحياة في حقائب ...» وكذا ينكسر الوزن ، لذا حذفنا كلمة «في».
(٦) الأكتاد : جمع كتد وهو مجتمع الكتفين. لسان العرب (كتد).
(٧) أصل القول : «الذما» بدون همزة ، وكذا ينكسر الوزن.
(٨) أصل القول : «عليا» بدون همزة ، وكذا ينكسر الوزن.