أضحى ينام وقد تخدّد (١) خدّه |
|
عرقا فقلت الورد رشّ بمائه |
وقال (٢) : [الوافر]
أدرها فالغمامة قد أجالت |
|
سيوف البرق في لمم البطاح |
وراق الروض طاووسا بهيّا |
|
تهبّ عليه أنفاس الرياح |
تقول وقد ثنى قزح عليه |
|
ثياب الغيم معلمة النواح |
خذوا للصّحو أهبتكم فإني |
|
أعرت المزن قادمتي جناح |
وقال (٣) : [الطويل]
أدرها على أمر فما ثم من باس |
|
وإن جدّدت آذانها ورق الآس |
وما هي إلّا ضاحكات غمائم |
|
لواعب من ومض البروق بمقياس |
ووفد رياح زعزع النّهر مدّه |
|
كما وطئت درعا سنابك أفراس |
وقال في وصف مغنّ محسن (٤) : [الكامل]
ومطارح ممّا تجسّ (٥) بنانه |
|
صوتا (٦) أفاض عليه ماء وقاره |
يثني الحمام فلا يروح لوكره |
|
طربا ورزق بنيه في منقاره |
وقال يصف جدول ماء عليه سرحة ، ولها حكاية معروفة (٧) : [الكامل]
ومهدّل الشّطّين تحسب أنه |
|
متسيّل من درّة لصفائه |
فاءت عليه مع العشيّة (٨) سرحة |
|
صدئت لفيئتها صفيحة مائه |
فتراه أزرق في غلالة سمرة |
|
كالدّراع استلقى بظلّ لوائه |
نثره : قال من مقامة يصف القلم (٩) : [المتقارب]
قصير الأنابيب (١٠) لكنه |
|
يطول مضاء (١١) طوال الرّماح |
__________________
(١) في الديوان : «تحبّب».
(٢) الأبيات لم ترد في ديوان الرصافي البلنسي.
(٣) هذه الأبيات لم ترد أيضا في ديوان الرصافي البلنسي.
(٤) البيتان في ديوان الرصافي البلنسي (ص ١٠١).
(٥) في الأصل : «تحسّ» بالحاء المهملة ، والتصويب من الديوان.
(٦) في الديوان : «لحنا».
(٧) الأبيات في ديوان الرصافي البلنسي (ص ٢٦ ـ ٢٧).
(٨) في الديوان : «الهجيرة».
(٩) لم ترد هذه الأبيات في ديوان الرصافي البلنسي.
(١٠) في الأصل : «كالأنابيب» وكذا ينكسر الوزن.
(١١) في الأصل : «مضا».