شعره : ومما يؤثر من شعره (١) : [الطويل]
رميت بنفسي هول كلّ عظيمة (٢) |
|
وخاطرت والحرّ الكريم يخاطر (٣) |
وما صاحبي إلّا جنان مشيّع |
|
وأسمر خطّيّ وأبيض باتر (٤) |
ومن شيمتي (٥) أني على كلّ (٦) طالب |
|
أجود بمال لا تقيه المعاذر |
وإني لزجّاء الجيوش إلى الوغى |
|
أسود تلاقيها أسود خوادر |
فسدت (٧) بنفسي أهل كلّ سيادة |
|
وكاثرت (٨) حتى لم أجد من أكاثر |
وما شدت بنيانا (٩) ولكن زيادة |
|
على ما بنى عبد المليك وعامر |
رفعنا العوالي (١٠) بالعوالي سياسة (١١) |
|
وأورثناها في القديم معافر (١٢) |
وبلغ في ملكه أقطار المغرب ، إلى حدود القبلة (١٣) ، وبمدينة فاس ، إثر ولده المقلّد فتح تلك الأقطار ، ونهد أولئك الملوك الكبار.
دخوله غرناطة : قال صاحب الديوان في الدولة العامرية ، وقد مرّ ذكر المنصور ، قومس الفرنجة بمدينة برشلونة : وهذه الأمة أكثر النصرانية جمعا ، وأوسعها ، وأوفرها من الاستعداد ، وما أوطىء من الممالك والبلاد ، وفتح من القواعد ، وهزم من الجيوش. وقفل المنصور عنها ، وهو أطمع الناس في استئصالها ؛ ثم خصّهم بصائفة سنة خمس وسبعين ، وهي الثالثة عشرة (١٤) لغزواته؛
__________________
(١) الأبيات في البيان المغرب (ج ٢ ص ٢٧٤) والحلة السيراء (ج ١ ص ٢٧٤) ونفح الطيب (ج ١ ص ٣٨٣). وورد منها ثلاثة أبيات في المغرب (ج ١ ص ٢٠٣).
(٢) في البيان المغرب : «كريهة».
(٣) في البيان المغرب والحلة السيراء : «مخاطر».
(٤) الجنان : القلب. المشيّع : الجريء. الأسمر : الرمح. الخطيّ : المنسوب إلى الخط وهو موضع باليمامة كانت تصنع منه الرماح. الأبيض : السيف. لسان العرب (جنن) و (شيع) و (سمر) و (خطط) و (بيض).
(٥) في الحلة السيراء : «شيمي».
(٦) كلمة «كلّ» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من الحلة السيراء.
(٧) في الحلة والبيان : «لسدت».
(٨) في النفح : «وفاخرت ... من أفاخر».
(٩) في المغرب : «بيتا لي».
(١٠) في الأصل : «العلى» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصادر الأربعة.
(١١) في المغرب : «بسالة». وفي الحلة : «حديثه». وفي البيان المغرب والنفح : «حديثة».
(١٢) رفعنا العوالي : رفعنا المجد. والعوالي : الرماح. معافر : قبيلة المنصور العامري.
(١٣) تقع بلاد القبلة في جنوب المغرب.
(١٤) في الأصل : «عشر» وهو خطأ نحوي.