ولذاك قد (١) صبغت (٢) بلون أزرق |
|
أو ما ترى ثوب المآتم أزرقا؟ |
ومنها قوله في المعاني الغربية. قال : ومما نظمته في عام أربعة وأربعين في التفكر في المعاني ، مغلق العينين : [السريع]
أبحث فيما أنا حصّلته |
|
عند انغماض العين في جفنها |
أحسبني كالشاة مجترّة |
|
تمضغ ما يخرج من بطنها |
وقال : ومما نظمته بين أندرش وبرجة (٣) عام أربعة وأربعين ، وأنا راكب مسافر ، وهو مما يعجبني ، إذ ليس كل ما يصدر عني يعجبني. قلت ويحقّ أن يعجبه (٤) : [الطويل]
تطالبني نفسي بما ليس لي به |
|
يدان (٥) فأعطيها الأمان (٦) فتقبل |
عجبت لخصم لجّ في طلباته |
|
يصالح عنها (٧) بالمحال فيفصل |
[قال : ومما نظمته في السنّة المذكورة من ذمّ النساء](٨) : [الخفيف]
ما رأيت النّساء يصلحن إلّا |
|
للذي يصلح الكنيف لأجله (٩) |
فعلى هذه الشريطة صالح (١٠) |
|
هنّ لا تعد بامرئ عن محلّه |
قال : ومما نظمته في السنّة المذكورة (١١) : [الخفيف]
قد هجرت (١٢) النساء دهرا فلم أب |
|
لغ أذاني (١٣) صفاتهنّ الذميمه |
ما عسى أن يقال في هجو من قد |
|
خصّه المصطفى بأقبح شيمه |
أو يبقى لناقص (١٤) العقل والدّي |
|
ن إذا عدّت المثالب قيمه؟ |
وقال : وما نظمته في تاريخ لا أذكره الآن ، هذان البيتان ، ولم أر معناهما لمن مضى. ولو رحل رجل إلى خراسان ، ولم يأت إلّا بهما ، كان ممن لم يخفق
__________________
(١) في الكتيبة : «ما».
(٢) في النفح : «ظهرت».
(٣) أندرش وبرجة كانتا في عهد ابن الخطيب تابعتين لمقاطعة ألمرية.
(٤) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ١٣٣) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٢٦).
(٥) ليس لي به يدان : ليس لي عليه قدرة.
(٦) في الكتيبة : «وأعطيها الأماني».
(٧) في الكتيبة : «عنه».
(٨) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ١٣٣).
(٩) في الأصل : «من أجله» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب في الكتيبة الكامنة.
(١٠) في الكتيبة : «فأصحبهنّ».
(١١) الأبيات في الكتيبة الكامنة (ص ١٣٣).
(١٢) في الكتيبة : «قد هجوت».
(١٣) في الأصل : «آذاني» وهكذا ينكسر الوزن. وفي الكتيبة الكامنة : «أداني» بدال غير معجمة.
(١٤) في الأصل : «لنا قصر» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.