مسعاه ، ولا أجدب مرعاه ، ينفتح بهما للقلب باب من الراحة فسيح ، إذا أجهده ما يكابد من المضاضة ، ونقض العهود ، واختلاف الوعود. وهذه المحنة من شرّ ما ابتلي به بنو آدم ، شنشنة نعرفها من أمرهم. ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي (١) : [الطويل]

وقال يداعبني ، وعلى سبيل الكناية يخاطبني : ولقد لقيت رجلا ببلاد الهند يعرف بأبي البركات ابن الحاج ، وكان برد في بستان كان له ، فقلت أهجوه عام أربعة وأربعين وسبعمائة : [الكامل]

ومما نظمته عام خمسة وأربعين وسبعمائة (٨) : [السريع]

ومما نظمته بمرسى تلهى ، من بلد هنين (١٠) ، عام ثلاثة وخمسين ، وقد أصابني هوس في البحر وخاطبت به بعض الأصحاب : [الكامل]

__________________

(١) البيتان في تاريخ قضاة الأندلس (ص ٢٠٥) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٢٦).

(٢) في الأصل : «البقا» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين السابقين.

(٣) في تاريخ قضاة الأندلس : «ولو قرّبوا كنّا ...».

(٤) في النفح : «كانوا».

(٥) كلمة «ما» ساقطة في الأصل ، وهكذا ينكسر الوزن ، وقد أضفناها من المصدرين السابقين.

(٦) جمّ ماؤه : كثر واجتمع. محيط المحيط (جمم).

(٧) في الأصل : «لا أبا البركات» وهكذا ينكسر الوزن.

(٨) الأبيات في الكتيبة الكامنة (ص ١٣٣ ـ ١٣٤).

(٩) في الكتيبة : «... مغرورا بوعظي وما ... علمي بين ...».

(١٠) هونين : بلد في جبال عاملة في جنوب لبنان. معجم البلدان (ج ٥ ص ٤٢٠).