زعم الذين عقولهم قدرها |
|
إن عرّضت للبيع غير ثمين |
أن الرّحا معمورة بالجن وال |
|
حمّام عندهم كذا بيقين |
إن كان ما قالوه حقا فاحضروا |
|
للحرب هذا اليوم من صفّين |
فلئن حضرتم فاعلموا بحقيقة |
|
بأني مصارع قيس المجنون |
قال : ودخلت رياضا يوما ، فوجدت كساء منشورا للشمس لم أعرفه من حوائجي ، ولا من حوائج حارسة البستان ، فسألتها فقالت : هو لجارتي ، فقلت : [الكامل]
من منصفي من جارتي جارت على |
|
مالي كأني كنت من أعدائها |
عمدت إلى الشمس التي انتشرت على |
|
أرضي وأمّت فيه بئس كسائها |
لو لا غيوم يوم تيبس الكسا |
|
سرّت لحجب السّحب جلّ ضيائها |
لقضيت منهم الخسار لأنني |
|
أصبحت مزورا على بخلائها |
قلت : وصرت إلى مغنى بحمّة بجّانة (١) ، وسار معي كلب كان يحرس رياضي اسمه قطمير ، وهو ، فيما يذكر ، كلب أهل الكهف ، في بعض الأقوال ، فتبعني من ألمريّة إلى الحمّة ، ثم من الحمّة إلى ألمرية ، فقلت : [المتقارب]
رحلت وقطمير كلبي رفيقي |
|
يونس قلبي بطول الطريق |
فلمّا أنخت أناخ حذائي |
|
يلاحظني لحظ خلّ شفيق |
ويرعى أذمّة رفقي كما |
|
يتغنّى الصديق الصدوق |
على حين قومي بني آدم |
|
بلؤمهم لم يوفوا حقوقي |
ولا فرق بين الأباعد منهم |
|
وبين أخ مستحب شفيق |
أو ابن متى تلقاه تلقه |
|
هويّ اشتياق بقلب خفوق |
__________________
(١) بجانة : بالإسبانيةPechina ، وهي مدينة بالأندلس ، وحمّة بجانة عجيبة الشأن ، تقع في جبل شامخ يبعد عن بجانة ثلاثة أميال. الروض المعطار (ص ٧٩).