الأمن لهم وحسن الإدارة فيهم من ولاتهم الملتحمين بهم والمحبوبين عندهم ، وإن لم يجر المطلوب فيهم على وجهه مما أبقى الباب مفتوحا في حقهم ولم يحصل من الدول الأجنبية أدنى إنكار ولا معارضة لما تضمنه الفرمان المذكور إلا دولة فرنسا ، فلم توافق على الإعتراف به وبقي الأمر على ذلك رسميا إلا الآن ، لكن المقاصد والسيرة الصادرة من الوزير الحالي مصطفى بن إسماعيل وما نشأ عنها من الإرتباكات يجهل ما هو منتهاها ، فلله فيهم علم غيب هم صائرون إليه ، فهذا هو خلاصة السياسة الخارجية لهذا القطر إلى هذا العهد وهو جمادى الثانية سنة ١٢٩٧ ه.
تنبيه : قد حدثت حوادث مهمة مما أشرنا إليه بعد الفراغ من هذا الجزء نفردها بذيل وحدها إن شاء الله تعالى عند الكلام على سياسة فرنسا الخارجية.