ومنها : تعميم أمر تعظيم المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، فجعل له مواكب في جميع البلدان بالقطر مع إطلاق المدافع عند الوقوف لسماع الأبيات ، وهي قوله :
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب |
|
على ورق من خط أحسن من كتب |
وأن تنهض الأشراف عند سماعه |
|
قياما صفوفا أو جنبا على الركب |
أما الله تعظيما له كتب اسمه |
|
على عرشه يا رتبة سمت الرتب |
فقم أيها الراجي لنيل سعادة |
|
قيام محب صادق الحب والأدب |
ففي الذكر لإسم الحب إحضار ذاته |
|
بقلب له في الحب وجسد له لهب |
ورب جليل عظم الناس ذكره |
|
فكيف وهذا سيد العجم والعرب |
عليه صلاة الله ثم سلامه |
|
يكونان للرضوان من أعظم السبب |
وعمل جميع ما يعمل مثله في الحاضرة على نفقة الحكومة.
ومنها : تحرير المكاييل والأوزان وتحرير مكيال الجبس أي الجص.
ومنها : إنشاء معمل الغاز بيد لجنة إنكليزية في الحاضرة.
ومنها : إنشاء بطحاء القصبة وتحسينها وإنشاء قصر للوالي على الوجه المطل على البطحاء المذكورة من قصر المملكة الذي بناه حموده باشا ، وإكمال بناء السوق المحيط بالبطحاء المذكورة وتعميره بتجار من الأهالي وترغيبهم بالشراء منهم ، والجلوس بحوانيتهم وقدوم الوالي إليهم في بعض ليالي المواسم ، وتحسين الحصن المطل على البطحاء المذكورة.
ومنها : فتح باب للجامع العتيق الكائن بالقصبة على الطريق العام حتى عمر بالمصلين وانتفع به المسلمون ، وقد كان من قبل لا تكاد تصح فيه جماعة لأن له بابا واحدا داخل القصبة وقد خليت من السكان منذ زمان.
ومنها : تدارك السور الخارج المحيط بالحاضرة بالإصلاح فأصلحته من الأوقاف وأصلحت الحصون المحيطة بالحاضرة ، وكذلك أغلب حصون البلدان التي بها حصون كصفاقس والقيروان وسوسه وغيرها.
ومنها : إنشاء بطحاء عظيمة خارج باب البحر واستقامة الطريق الموصل منها للبحيرة ، وهكذا إنشاء عدة طرق في البلاد وإصلاح غيرها.
ومنها : العناية بإحياء صناعة النقش حديده أي النقش على الجص المطلي على الخيوط والقباب ، التي هي أغرب صناعات تونس والمغرب في البنا ، وقد انعدم صناعها من البلدان فجاء عارف بها من المغرب فجعل له الوزير خير الدين أجرا وصاحبه بعدة أناس من الأهالي وأحسن إليهم إلى أن تعلموا الصناعة الغريبة بعد اندثارها ، والحاصل أنه أجرى