والفصيل (١) والفارض والداجن والكبش الحوري (٢).
وعليهم فيها الصالغ (٣) والقارح (٤) ، وقوله صلىاللهعليهوسلم : لنهد (٥) اللهم [بارك] لهم في محضها (٦) ومخضها (٧) ...
__________________
(١) الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه والجمع فصلان وفصال. فمن قال فصلان فعلى التسمية كما قالوا حرث وعباس. قال سيبويه : وقالوا فصلان شبهوه بغراب وغربان يعني أن حكم فعيل أن يكسر على فعلان بالضم وحكم فعال أن يكسر على فعلان لكنهم قد أدخلوا عليه فعيلا لمساواته في العدة وحروف اللين ومن قال فصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعباس ، والأنثى فصيلة. انظر لسان العرب ١٠ / ٢٧٣ مادة (فصل). الفارض : الضخم من كل شيء الذكر والأنثى فيه سواء ولا يقال فارضة. وفي التنزيل : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ) [البقرة : ٦٨]. قال الفراء : الفارض : الهرمة والبكر الشابة. وقد فرضت البقرة تفرض فروضا أي كبرت وطعنت في السن. وقال أبو الهيثم : الفارض المسنة ، وقال الكسائي : الفارض الكبيرة العظيمة ، وقد يستعمل الفارض في المسن من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث قال الشاعر :
شولاء مسك فارض نهي |
|
من الكباش زامر خصي |
وفي حديث طهفة : «لكم في الوظيفة الفريضة» : الفريضة الهرمة المسنة وهي الفارض أيضا. يعني هي لكم لا تؤخذ منكم في الزكاة. انظر اللسان ١٠ / ٢٣١ مادة (فرض).
(٢) الحوري : قال الجوهري : الحور جلود حمر يغشّى بها السلال. وقال ابن الأثير : الحوريّ : منسوب إلى الحور وهي جلود تتخذ من جلود الضأن. وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القرظ وهو أحد ما جاء على أصله ولم يعلّ كما أعلّ ناب. انظر لسان العرب ٣ / ٣٨٦ مادة (حور).
قال الكاشغري : الحوري : المكوى منسوب إلى الحورا وهي كية يقال حوّره إذا كواه هذه الكية. انظر كتاب «مجمع الغريب» ، والشفا ١ / ٧٢ (الحاشية).
(٣) الصالغ : يقال صلغت الشاة والبقر تصلغ صلوغا وسلغت وهي صالغ بغير هاء أي تمت أسنانها وهي تصلغ بالخامس والسادس وقال أبو عبيد : ليس بعد الصالغ في الظلف سن. قال الأصمعي : صالغ بالصاد وتصلغ الشاة في السنة الخامسة وكذلك البقرة.
وفي الحديث : «عليهم فيه الصالغ والقارح» : هو من البقر والغنم الذي كمل وانتهى سنّه وذلك في السنة السادسة. انظر لسان العرب ٧ / ٣٨٩ مادة (صلغ).
(٤) القارح : أول الحمل من ذوي الحافر والجمع قوارح وقرّح. وقيل : إذا تم حملها فهي قارح. وقيل : هي التي لا تشعر بلقاحها حتى يستبين حملها. وقال ابن الأعرابي : هي قارح أيام يقرعها الفحل فإذا استبان حملها فهي خلفة ثم لا تزال خلفة حتى تدخل في حد التعشير. وقال الليث : يقال ناقة قارح إذا لم يظنوا بها حملا ولم تبشر بذنبها حتى يستبين الحمل في بطنها. وقال أبو عبيد : إذا تم حمل الناقة ولم تلقه فهي حين يستبين الحمل بها قارح. انظر اللسان ١١ / ٩٠ مادة (قرح).
(٥) الحديث في جمع الجوامع للسيوطي برقم (٩٩٢٧) وفي العلل المتناهية لابن الجوزي ١ / ١٨٥ رقم (٢٨٤) وفي المستدرك للحاكم ٤ / ٣٢٧ وفي كنز العمال للمتقي الهندي (٢١٦٠٧ ـ ٣٠٣١٧) وفي مناهل الصفا ص ٤٨ برقم ٩٥.
(٦) المحض : اللبن الخالص بلا رغوة ولبن محض : خالص لم يخالطه ماء حلوا كان أو حامضا ولا يسمى اللبن محضا إلا إذا كان كذلك. انظر لسان العرب ١٣ / ٣٧ مادة (محض).
(٧) مخض اللبن يمخضه ويمخضه ويمخضه مخضا ثلاث لغات فهو ممخوض ومخيض : أخذ زبده وقد ـ